المفاوضات النووية بي إيران والدول العظمى… إلى أين؟
مفاوضات ومقترحات لا نهاية لها، بين طهران، والقوى الكبرى- فيما يتعلق بالملف النووي لطهران، وهو الأمر الذي دعا متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية للقول إن ألمانيا تريد أن تقدم إيران مقترحات واقعية في المحادثات بشأن برنامجها النووي، مضيفة أن تلك التي قدمتها إيران الأسبوع الماضي تنتهك جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقًا.
وأضافت المتحدثة أن المقترحات “لا توفر أساسًا لنهاية ناجحة للمحادثات، درسنا المقترحات بعناية وباستفاضة، وخلصنا إلى أن طهران انتهكت تقريبًا جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة”.
القوى الكبرى بدأت محادثات في أبريل من العام الجاري مع إيران، بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.
لكن المفاوضات توقفت بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي.
واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي قبل أسبوع، لكنها توقفت الجمعة، ومن المقرر استئنافها هذا الأسبوع. وعبر مسؤولون غربيون عن استيائهم من المطالب الإيرانية الكثيرة.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه من غير المقبول أن تعمل طهران على تطوير قدراتها النووية بالتوازي مع المحادثات.
وأضافت أن برلين تريد البناء على التقدم الذي أُحرز بالفعل ولا تزال “ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكن نافذة الفرصة تنغلق أكثر فأكثر”.
شككت القوى الغربية في تصميم طهران على إنقاذ الاتفاق.
وقال مسؤول إيراني كبير، الأحد، إن إحجام الولايات المتحدة عن رفع جميع العقوبات التي عاود ترامب فرضها على طهران هو التحدي الرئيس لإحياء الاتفاق.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، في وقت سابق، إن واشنطن لن تسمح لطهران بالاستمرار في عملية التفاوض، مع مواصلة دفع برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وأنها ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.