تعرّف على أخطر دول العالم لعام 2021

أصدر معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، تقريره السنوي حول أخطر دول العالم لعام 2021، وجاءت اليمن في المقدمة للعام الثاني على التوالي، فيما احتلت أفغانستان الصدارة.

ويعتبر المعهد وهو مركز أبحاث دولي غير حزبي مقره في سيدني الأسترالية، أحد أشهر المصادر التي تحظى بتقدير كبير في تقييم الدول الأخطر حول العالم بشكل سنوي.

التصنيف التابع للمعهد يعتمد في ترتيب الدول على مستوى السلام في الدولة كمقياس إيجابي قابل للتحقيق وملموس، من خلال درجة رفاهية الإنسان ومستوى التقدم العام في البلاد.

يصدر معهد الاقتصاد والسلام تقرير مؤشر السلام العالمي، هذا التقرير الذي يعتبر الوحيد من نوعه الذي يقيس مدى خطورة وسلامة أي دولة بناءً على 23 مؤشراً مختلفاً، بما في ذلك الإرهاب السياسي والوفيات الناجمة عن الصراع الداخلي ومعدل القتل.

وكجزء من مهمة تلك النوعية من التقييمات، عكف المعهد على مدار الـ15 عاماً الماضية على تحليل بيانات عشرات المؤشرات المختلفة- تتراوح من معدلات القتل والجرائم العنيفة والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي والمظاهرات العنيفة وواردات الأسلحة.

وبحسب موقع World Population Review للتصنيفات العالمية، يقوم تقرير IEP بتقييم 163 دولة تمثل أكثر من 99% من إجمالي سكان العالم.

وتنحصر العوامل التي تم تحليلها في التقرير في ثلاثة مجالات مختلفة وهي: ” معدلات السلامة والأمن، الصراع المستمر في الدولة، المستوى العسكري”.

إليكم ترتيب الدول الأكثر خطورة في العالم من الادنى إلى الأعلى

8- ليبيا

خلّف نزاع استمر 15 شهراً بين الجماعات المسلحة انتهى في يونيو/حزيران من العام 2020، مئات المدنيين بين قتيل ومفقود ونزوح آلاف الأشخاص، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

ولكن بعد مرور عام، لا تزال ليبيا تعاني من “اضطرابات مدنية قوية وعدم استقرار سياسي”، وفقاً لتقرير معهد IEP.

7- جمهورية الكونغو

جاءت الكونغو في القائمة بسبب تدهور العلاقات خلال عام 2020 مع جارتها زامبيا بشأن الأراضي المتنازع عليها؛ مما أدى إلى مناوشات حدودية بين القوات العسكرية للبلدين، وفقاً لتقرير IEP.
وقد كلف العنف جمهورية الكونغو نحو 9% من ناتجها المحلي الإجمالي.

6- الصومال

اعتباراً من 17 يونيو/حزيران 2021، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الصومال على أنها دولة “لا ينبغي السفر إليها”، مشيرة إلى أن “الاختطاف والقتل وجرائم العنف الأخرى شائعة في الدولة”.

وتستمر العمليات الإرهابية في استهداف المطارات والمباني الحكومية والفنادق ومناطق التسوق وأي مكان آخر يتجمع فيه الناس بهجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون والمفجرين الانتحاريين، وفقاً للخارجية الأمريكية.

وقد نزح 20% من سكان الدولة الإفريقية نتيجة الصراع المستمر بين القوات الحكومية وجماعة الشباب المتشددة.

ووفقاً لتقرير IEP، تسبب العنف في تكليف الصومال 34.9% من الناتج الاقتصادي للبلاد.

5- العراق

تأتي دولة العراق من بين الدول الخمس الأقل سلماً في العالم في مؤشر IEP منذ عام 2015 بشكل سنوي. وبالرغم من أنه قد انخفضت الوفيات بسبب الإرهاب منذ هزيمة تنظيم داعش، وفقاً للمعهد.

ولكن اعتباراً من 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية العراق ضمن تصنيف “غير قابلة للسفر”، مشيرة إلى أن الجماعات الإرهابية والمتمردة يهاجمون بانتظام قوات الأمن العراقية والمدنيين.

كما أن الميليشيات الموالية لإيران تهدد المصالح الغربية في البلاد.

4- جنوب السودان

بحسب IEP، تعاني الدولة من الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك “مستويات مروعة من العنف الجنسي” بشكل خاص.

وقد أجبرت تلك الظروف 4 ملايين شخص على الفرار والنزوح من ديارهم.

كما خسرت الدولة الإفريقية 40% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب العنف في عام 2020، وفقاً لتقرير معهد التعليم الدولي.

3- سوريا

بعد إحكام نظام بشار الأسد سطوته على البلاد، شهدت سوريا استقراراً نسبياً في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، ازداد التهديد من الإرهاب، وعانت البلاد من هجمات متواصلة من قبل داعش والقاعدة في عام 2020، وفقاً لتقرير IEP.

2- اليمن

تتراجع دولة اليمن في معدل تقييم السلام منذ عام 2008، وفقاً لـIEP. حيث أسفرت الحرب هناك عن مقتل 100 ألف شخص منذ عام 2015، وفقاً لموقع Council Foreign Relations العالمي.

وبالإضافة إلى ذلك، يعاني اليمن بشكل متزايد من جرائم العنف. وهناك ما يقرب من 13% من السكان هم من اللاجئين أو النازحين داخلياً من مدينة لأخرى.

وتظهر استطلاعات الرأي أن 51% من الناس في اليمن يعتبرون أنفسهم أقل أماناً وسلامة مما كانوا عليه في الماضي.

1- أفغانستان

ظلت أفغانستان في رأس قائمة الدول الأخطر في العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أفغانستان لديها أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الحرب والإرهاب مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.

ويأتي ذلك وفقاً لـIEP، حتى قبل انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في الدولة الواقعة في جنوب آسيا والاستيلاء المفاجئ من قبل مقاتلي طالبان في صيف عام 2021.

وقد جاءت أفغانستان الأعلى للتأثير الإرهابي بين بلدان العالم، على الرغم من أن هذا المعدل، إلى جانب الوفيات الناجمة عن الصراع الداخلي، قد انخفض في السنوات الأخيرة.

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، سُمح لعدد قليل من الأشخاص بمغادرة البلاد، ووفقاً لهيومن رايتس ووتش، أعدمت قوات طالبان مسؤولين سابقين، وداهمت منازل الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.