الولايات المتحدة تحذر مالي من التعاقد مع مرتزقة فاغنر
- بلينكن: فاغنر الروسية لديها سجل من الإساءات إلى السكان المحليين
- بلينكن: قوات فاغنر معروفة بنشاطها المزعزع للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، حكام مالي العسكريين من التعاقد مع مجموعة فاغنر الروسية، قائلا إن صفقة من هذا النوع قد تتسبب بخسارة البلاد لتمويل هي بأمس الحاجة اليه إضافة إلى التسبب بمزيد من عدم الاستقرار في هذا البلد الافريقي.
وبعد يومين على انضمام الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على مجموعة المرتزقة الروسية، أعرب بلينكن عن خيبة أمله حيال رفض مالي زيادة عديد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبدلا من ذلك تتطلع للتعاون مع شركة أمنية خاصة من المتطوعين.
وقال بلينكن في بيان “قوات فاغنر المعروفة بنشاطها المزعزع للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان لن تجلب السلام إلى مالي بل سوف تزعزع استقرار هذا البلد أكثر”.
وأضاف “نحض الحكومة الانتقالية في مالي على عدم حرف موارد الميزانية الشحيحة بعيدا عن حرب القوات المسلحة المالية ضد الإرهاب”.
وتابع “ثروات البلاد، وبينها امتيازات التعدين، يجب أن تعود بالفائدة على الشعب المالي وليس رهنها لقوات أجنبية غير خاضعة للمساءلة ولديها سجل من الإساءات إلى السكان المحليين”.
وأصدر بلينكن تحذيرا مماثلا بشأن تورط مجموعة فاغنر في مالي خلال زيارته الشهر الماضي إلى السنغال.
كفالة مالية مترتبة على مالي بقيمة 10 ملايين دولار شهريا في حال التعاقد مع الفاغنر
لكن بيانه الأخير تضمن تفاصيل جديدة، خاصة فيما يتعلق بالكلفة المالية المترتبة على مالي للتعاقد مع فاغنر والتي ستبلغ 10 ملايين دولار شهريا.
وتسعى مالي لإبرام صفقة مع مجموعة المرتزقة الروسية مع إنهاء فرنسا مشاركة عسكرية مع الحكومة المالية استمرت ثماني سنوات وكانت تهدف إلى محاربة المتشددين.
ومن المرجح أيضا أن يثير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مخاوف بشأن نشر قوات فاغنر عند زيارته مالي الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي للمرة الأولى مع الكولونيل أسيمي غويتا الذي تولى السلطة في حزيران(يونيو) بعد الانقلاب العسكري الثاني في البلاد خلال أقل من عام.
وأثارت هذه المجموعة الروسية الجدل من خلال نشاطها في سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وأوكرانيا.
واتهم خبراء من الأمم المتحدة في تقرير صدر في تشرين الأول(أاكتوبر) الشركة الأمنية الخاصة باستخدام العنف والترهيب وارتكاب الاعتداءات الجنسية خلال انتشارها لمساعدة جيش جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتنفي روسيا أي صلات لها بمجموعة المرتزقة المرتبطة برجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين والخاضع لعقوبات أمريكية في ملف منفصل متعلق بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.