مئات الأفغان يصطفون في طوابير للحصول على جوازات سفر
تحدى مئات الأفغان البرد القارس في كابول منتظرين في طوابير طويلة أمام مكتب الجوازات في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بعد يوم من إعلان حكومة طالبان أنها ستستأنف إصدار وثائق السفر.
بدأ كثر رحلة الانتظار الليلة الماضية ووقف معظمهم بصبر في صف واحد، بعضهم يأسا لمغادرة البلاد لتلقي علاج طبي، والبعض الآخر هربا من حكم طالبان.
وكان مقاتلو طالبان المسؤولون عن حفظ النظام والذين بدا عليهم التوتر، منشغلين بتفريق مجموعات صغيرة كانت تتشكل في مقدم الصف أو قرب نقطة تفتيش.
وقال العنصر الأمني في حركة طالبان أجمل توفان (22 عاما) “لا نريد حدوث أي هجوم انتحاري أو تفجير” معربا عن خوفه من خطر التجمعات.
وقتل الفرع المحلي لتنظيم داعش الإرهابي أكثر من 150 شخصا أواخر آب/أغسطس عندما كان مواطنون يحتشدون في مطار كابول في محاولة يائسة لمغادرة البلاد خلال الأيام الأولى للنظام الجديد.
اختبار لحسن نوايا طالبان
وتوقفت جماعة طالبان في البداية عن إصدار جوازات السفر بعد فترة وجيزة من عودتها إلى السلطة مع انهيار النظام السابق المدعوم من الغرب في المراحل الأخيرة من انسحاب الجنود الأمريكيين.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، استؤنفت الخدمة لفترة قصيرة لكن تدفق الطلبات تسبب بمشكلات تقنية ما دفع طالبان إلى وقفها مجددا بعد أيام قليلة.
وقال رئيس دائرة جوازات السفر علام غول حقاني السبت إن كل المشكلات التقنية حلّت وأصلحت الأجهزة البيومترية مضيفا أن جوازات السفر ستصدر في البداية لمن قدموا طلبات. وأوضح أنه سيتم قبول الطلبات الجديدة اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير.
ويعتبر استئناف إصدار جوازات السفر اختبارا لحسن نية طالبان التي تعهّدت للمجتمع الدولي أن تسمح لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة البلاد ويحملون تأشيرات صالحة، بالقيام بذلك.
وبحسب الأمم المتحدة، تواجه أفغانستان “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم “ومن المتوقع أن تزداد سوءا مع بداية الشتاء البارد.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من “مجاعة” وشيكة.
وتطالب الجماعة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد ومحاربة المجاعة التي تلوح في الأفق.