واشنطن تحذّر من أن الهامش المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي تقلّص إلى “بضعة أسابيع”
- مالي يأمل استئناف المحادثات “سريعا”
- بلينكن: الهامش أصبح “ضيقا جدا جدا جدا”
حذّرت واشنطن من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على “بضعة أسابيع” إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية.
وأشار المفاوض الأمريكي روب مالي إلى خطر اندلاع “أزمة” إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف استمر خمسة أشهر، علّقت مجددا.
وأعرب مالي في تصريح لشبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية عن أمله باستئناف المحادثات “سريعا”.
ومنذ أسابيع عدة تحذّر واشنطن من أنّ الوقت المتاح لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي شارف على النفاد.
وتتّهم دول الغرب طهران بمواصلة تطوير قدراتها الذرية وعرقلة المحادثات.
الاتفاق عفا عليه الزمن
لكن الولايات المتحدة ترفض في الوقت الراهن تحديد مهل زمنية نهائية للجهود الدبلوماسية.
والثلاثاء قال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحافي “لن أحدد موعدا نهائيا”، لكنّه أكد أن الهامش أصبح “ضيقا جدا جدا جدا”.
من جهته حذّر مالي من أنه “في مرحلة معينة، في مستقبل غير بعيد، سيتعين علينا الإقرار بأن الاتفاق النووي عفا عليه الزمن، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاق مختلف تماما، مع عبور فترة تأزم وتصعيد”.
ولدى مطالبة الشبكة الأمريكية المفاوض الأمريكي بتحديد موعد هذا الأمر اكتفى بالقول “إذا توقفوا عن تطوير قدراتهم النووية، يكون لدينا وقت أكثر بقليل. إذا استمروا بالوتيرة الحالية، لن يكون لدينا سوى بضعة أسابيع، ليس أكثر، قبل التوصل إلى استنتاج بأن الاتفاق النووي لا يمكن إحياؤه”.
من جهته أكد بيلنكن أن الإدارة الأمريكية تدرس “بشكل فاعل” “بدائل” و”خيارات” أخرى في حال فشلت المفاوضات.
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا في عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015 والرامي إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية عن طهران. وأعادت واشنطن إثر ذلك فرض عقوبات تخنق الاقتصاد الإيراني.
لكن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أبدى استعداده للعودة إلى الاتفاق إذا عادت إيران للتقيد بكل بنوده