الذكرى السنوية الثانية لإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي بقيت دون عقاب
- تواصل طهران المماطلة تهربا من محاسبة رجالها من مليشيات الحرس الثوري
- العائلات تحث أوتاوا على متابعة المساءلة عن إيران في إسقاط طائرة
- عوائل ضحايا الطائرة الأوكرانية من الإيرانيين نظموا، وقفة في أوتاوا
عامان على مأساة الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني وعلى متنها 176 راكبا ومع ذلك لا يزال أهالي الضحايا بانتظار عدالة غائبة.
وتواصل طهران المماطلة تهربا من محاسبة رجالها من مليشيات الحرس الثوري، ذراع النظام لتنفيذ جرائمه وانتهاكاته.
بعد ثلاثة أيام من إنكار تلك الحادثة التي صدمت العالم أعلن النظام مسئوليته عن الحادث ووصفه بأنه كان نتيجة لخطأ إنساني.
عوائل ضحايا الطائرة الأوكرانية نظموا، وقفة في كندا تحديداً في أوتاوا وطالب أهالي الضحايا السلطات الإيرانية بضرورة إجراء تحقيق عادل والكشف عن المتورطين بالجريمة وتقديمهم للعدالة بسبب هذه الكارثة الإنسانية.
التقت كاميرا أخبار الآن كانت وسط الجموع المتحشدة من أجل الهتاف فقط للمطالبة بالوصول إلى العدالة.
بين هؤلاء كانت “فاناس” تقف في ذهول لم يفارقها على مدار عامين، بعد أن استيقظت صبيحة الثامن من يناير من العام 2020 لتجد أن عددا من أقاربها في مقدمتهم خطيبة ابنها قد فارقوا الحياة، دون ذنب.
لازالت فاناس تبحث عن القصاص لذويها الذين غيبهم صاروخ طائش من الحرس الثوري، ولا تجد إجابة على سؤالها الوحيد، من وراء إسقاط الطائرة؟
تقول فانس”بعد عامين، رسالتي هي أننا رويدا رويدا، فهمنا وأدركنا أن الضحايا لن يعودوا مجددا ولكننا أقوى من أي وقت مضى”.
وتضيف “سنواصل السعي خلف العدالة ونحن نحث العالم، وجميع الدول على مساعدتنا لوضع هذا النظام تحت الضغط، لإيجاد طريقة لبلوغ العدالة”.
وتعد كندا موطنا لجالية إيرانية كبيرة مهاجرة كان الضحايا يعيشون في مدن مثل مونتريال وتورونتو وفانكوفر وإدمونتون.
وكان من بينهم الكثير من الطلاب أو أساتذة الجامعات ممن يعكفون على إجراء أبحاث مهمة في مجالاتهم.
وأضاف رضائي ” أقول للنظام الإيراني، لا زلنا أحياء، نحن هنا، نقف على أقدامنا، وسنواصل العمل لإدانة كل القتلة، سنتمكن من إدانتهم وسنحقق العدالة، ربما يأخذ الأمر منا وقتا، ولكننا سنواصل العمل لبلوغ تلك النقطة”
وفي الوقت الذي تتجاهل فيه طهران مأساة ذوي الضحايا من مواطنيها، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال اجتماعه بعدد من عوائل ضحايا الطائرة، التزامه بالعدالة وقدم لهم معلومات عن تطورات القضية.
وذكر بيان صادر عن حكومة أوتاوا أن كندا تعمل مع شركائها في فريق التنسيق والاستجابة الدولي، بريطانيا والسويد وأوكرانيا، لضمان العدالة والمساءلة (للحكومة الإيرانية) تجاه ضحايا الركاب وطاقم الطائرة.
وتضامنا مع أسر الضحايا، قال جاستن ترودو: “نحن مصممون على محاسبة إيران على إسقاط هذه الطائرة والتأكد من أن طهران ملتزمة بالأفعال والإهمال الذي أدت إلى مقتل 176 شخصا بريئا”، مشددا على أن “على إيران دفعت تعويضات كاملة لعوائل الضحايا”.
وعشية الذكرى الثانية لإسقاط الطائرة، أعلنت مجموعة التعاون للدول المعنية أنها أوقفت التفاوض مع إيران وستتابع من الآن فصاعدا قضية مقتل الضحايا عبر القنوات الدولية.
وأعلنت أربع دول وهي كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، أنها أمهلت إيران للإجابة على أسئلة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، وإلا فإن المجموعة ستدرس إجراءات أخرى.
وكانت الدول الأربع نفسها قد أعلنت في بيان رسمي صدر الخميس أنها تخلت عن أي محاولة للتفاوض مع إيران في هذا الصدد.