أجرى باحثون تجربة سريرية على متطوعين بإعطاءهم جرعة من فيروس كورونا لإصابتهم بالمرض عمدا، بهدف معرفة ما يحدث في الجسم المصاب منذ اللحظات الأولى وحتى الشفاء. إذ أخذ الباحثون أشخاصا أصحاء، لم يصابوا من قبل بالفيروس، وعددهم 34 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما، بحسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست“.
وبدأت الدراسة بإدخال قطرات أنف تحتوي على جزيئات فيروس كورونا للمتطوعين الأصحاء الخاليين من الأجسام المضادة، وتضمنت القطرات على كمية جزيئات الفيروس التي يمكن العثور عليها في رذاذ القطيرات المنبعثة من أنف مريض فيروس كورونا في مرحلة المرض الأولى.
وبعد التعرض للفيروس ، أصيب 18 من المتطوعين بالمرض، من بينهم 16 ظهرت عليهم أعراض خفيفة إلى متوسطة للمرض (التهاب الحلق، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والتعب والحمى)، فيما أصيب الثلث الأخر من المتطوعين بفقدان حاسة الشم، بدوره، قال الدكتور كريستوفر تشو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن نتائج الدراسة الأولية تظهر حالات إصابات خفيفة إلى متوسطة.
ومن بين 18 متطوعا أصيبوا بالعدوى، وجد الباحثون أنه يمكن اكتشاف الفيروس في الحلق في وقت مبكر، حوالي 40 ساعة بعد التعرض الأولي، وفي الأنف بعد 58 ساعة من الإصابة.
كما وجد الباحثون أن الحمل الفيروسي في المصابين بلغ ذروته في اليوم الخامس بعد التعرض. وعادة ما يكون التواجد الفيروسي في الحلق أقل من ذلك الموجود في أنف المتطوعين المرضى.
يذكر أنه رغم تزايد نسبة التلقيح، تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,214,847 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.