إعلام الصين يصف اختفاء دينيجير يلاموجيانغ بـ”الباهت”
- تتحدر دينيجير من منطقة ألتاي وهي منطقة جبلية تم اختراع لعبة التزلج فيها
- قررت عدة دول غربية عدم حضور أولمبياد بكين تنديدا بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين
ظهرت المتزلجة دينيجير يلاموجيانغ (20 عاما)، كواجهة في حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي، الجمعة الماضي، قبل أن تختفي، السبت، دون أن تذكر وسائل الإعلام في الصين “نهايتها الباهتة”، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال
واعتبرت دينيجير، وهي رياضية إيغورية شابة من شينجيانغ، “وجه حفل افتتاح الأولمبياد”، لأنها كانت تحمل الشعلة الأولمبية للدولة المضيفة
وأثارت الجدل كون أن ملف الإيغور (أقلية مسلمة) في شينجيانغ شائك، بسبب اتهام الدول الغربية للصين بانتهاك حقوقهم.
أولمبياد بكين..اختفاء الإيغورية التي حملت الشعلة
وظهرت اللاعبة الإيغورية وهي تحمل الشعلة، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في استاد بكين الوطني
وكان اختيارها “مفاجئا”، بعد إعلان المخرج الصيني ومقدم حفل الافتتاح، تشانغ ييمو، عن “طريقة جريئة وغير مسبوقة لإشعال الشعلة الأولمبية”.
وتقول الصحيفة إنه تم تفسير قرار اختيار دينيجير، بدلا من رياضي معروف أو محترف، لحمل الشعلة مع لاعب من أغلبية الهان الصينية، على أنه “تحد من قبل الرئيس الصيني” لحملة الضغط العالمية
ورمز للوحدة الوطنية، وتم شجب هذه الخطوة باعتبارها “هجوما”، من قبل جماعات حقوق الإنسان الإيغورية في الخارج.
وكانت نهاية اللاعبة ملفتة أيضا، ولم تحقق نتائج جيدة بعد 18 ساعة من بدء مسابقة التزلج
فمن ضمن 65 رياضيا مشاركا، حلت في المركز 42. وبعد ذلك، انسحبت دينيجير مع الرياضيين في الصين الثلاثة المشاركين في المسابقة، تاركين أكثر من عشرة صحفيين صينيين وأجانب ينتظرون لأكثر من ساعة في درجات حرارة شديدة البرودة، دون الإدلاء بأي تصريح.
وقررت عدة دول غربية، أبرزها الولايات المتحدة، عدم حضور أولمبياد بكين تنديدا بانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما في شينجيانغ، المنطقة الشمالية الغربية من البلاد حيث ولدت المتزلجة دينيجير يلاموجيانغ، آخر حاملة للشعلة مع مواطنها تشاو جياوين في حفل الافتتاح.
وتتحدر دينيجير من منطقة ألتاي الواقعة شمال شينجيانغ، وهي منطقة جبلية تم اختراع لعبة التزلج فيها
وردا على انتقادات لحقوق الإنسان في شينجيانغ، أشادت وسائل الإعلام الصينية في الأسابيع الأخيرة بوجهة الرياضات الشتوية هذه.
وتتهم تقارير غربية مبنية على تفسير وثائق رسمية وشهادات ضحايا وتحاليل إحصائية، بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي وبممارسة عمليات “تعقيم قسري” بحقهم وفرض العمل القسري عليهم.
وتنفي بكين هذه الاتهامات مؤكدة أن هذه المعسكرات هي “مراكز للتدريب المهني” هدفها مساعدة السكان على إيجاد وظائف لإبعادهم عن سلوك طريق التطرف الإسلامي، بعد أن تم نسب العديد من الهجمات الدامية إلى المتطرفين الاسلاميين أو الانفصاليين الإيغور.