ستولتنبرغ: الانتشار العسكري الروسي يمثل “خطرا” على أمن أوروبا

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس أن انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا في إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية يمثّل “لحظة خطرة” على أمن أوروبا.

وقال “نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروسيا، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.. هذه لحظة خطرة بالنسبة لأمن أوروبا” محذرا من أن أي “عدوان جديد من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه”.

وجاءت تصريحات ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذرا خلاله روسيا من أن الحلف الأطلسي ينشر المزيد من القوات في الدول الأعضاء الواقعة في شرق أوروبا مثل بولندا ورومانيا وبأن سلوك روسيا لن يثنيه عن ذلك.

وقال ستولتنبرغ إن “تجدد العدوان الروسي سيؤدي إلى حضور إضافي لحلف الأطلسي لا العكس”، فيما شكر جونسون على إرساله تعزيزات إلى بولندا.

الحلف لن يتنازل عن سياسته

وأشار المسؤولان إلى أن الحلف على استعداد لخوض محادثات مع روسيا بشأن خفض التصعيد وضبط انتشار الأسلحة، لكنهما حذرا من أن الحلف لن يتنازل في سياسته التي تسمح بانضمام دول جديدة إليه.

وقال جونسون “عندما سقط جدار برلين، كانت الشعوب الأوروبية واضحة في رغبتها بأن تكون حريتها وأمنها على ارتباط وثيق”.

وأضاف “علينا أن نقاوم ونعارض أي عودة إلى مرحلة كانت حفنة من القوى العظمى تقرر مصير الدول نيابة عنها”.

ولفت ستولتنبرغ إلى أنه أعد رسالة خطية الخميس إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حض فيها موسكو على استئناف الحوار بموجب صيغة الحلف الأطلسي والمجلس الروسي.

وأشار جونسون بدوره إلى “حشد أعداد هائلة من الكتائب التكتيكية عند حدود أوكرانيا، 70 منها أو أكثر”.

وأضاف “هذه اللحظة الأخطر على الأرجح، برأيي، على مدى الأيام القليلة المقبلة في إطار أكبر أزمة أمنية تواجهها أوروبا منذ عقود”.