اعترافات أسرى جماعة الشباب الإرهابية في موزنبيق تؤكد ضعفها
تعيش جماعة الشباب الإرهابية في موزنبيق حالة من التمرد، وضعف في الروح المعنوية، ونشرت فرانس برس مقابلات ناردة مع أسرى من الجماعة الإرهابية التي تنشط شمالي موزنبيق “بعد أن سمح الجيش الرواندي” أواخر الشهر الماضي للصحفيين بإجراء مقابلات مع بعض المقاتلين الذين أسرهم منذ بدء العمليات في المنطقة المضطربة في يوليو الماضي.
و ينتشر التنظيم الإرهابي عبر البلدات والقرى في شمال موزمبيق منذ عام 2017.
وقال يوسف محمد ، وهو أحد مقاتلي التنظيم الإرهابي، إن المتمردين فقدوا مواقعهم في الأشهر الأخيرة، خاصة عقب انتشار قوات الدفاع الرواندية قبل ستة أشهر، التي اشعرت الجماعة الإرهابية بالخوف وأصبحت ضعيفة للغاية.
اللقاء الذي جمع الصحافيين مع عدد من الإرهابيين في قاعدة رواندية بمقاطعة كابو ديلجادو، أكد أن الإرهابيين فقدوا قوتهم وبدأوا بالهرب بمجرد سماع أول طلقة رواندية.
احتجزت القوات الرواندية محمد وجهاديين آخرين ، وبحوزتهم عدد كبير من المعدات، بما في ذلك قذائف صاروخية وبنادق وهواتف محمولة ، موضوعة على لوح من القماش.
القادة التنزانيون والعرب
بعد أن هاجم الإرهابيون العام الماضي مدينة بالما الساحلية الشمالية، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل العشرات ، نشرت رواندا في يوليو / تموز حوالي ألف جندي في الإقليم الأوسع.
وكشف الأسير الآخر “ماضي محمد سعدي” وهو تنزاني وجود بعض العرب، يتحدثون اللغة السواحيلية، في صفوف التنظيم الإرهابي ، إضافة إلى موزنبيقي واحد وثلاثة رجال بيض قتل إثنان منهم ، وأوضح أن أغلب القادة يحملون الجنسية التانزانية.
وأدى التمرد المستمر منذ ما يقرب من خمس سنوات إلى مقتل أكثر من 3700 شخص وتشريد أكثر من 800 ألف من منازلهم.
وأجبر القتال أيضا شركة أجنبية عالمية كشركة توتال إنرجي العملاقة للطاقة على تعليق عملها بمليارات الدولارات في أفونجي بالقرب من بالما.
وعلى الرغم من التقدم الواضح ، تتدفق الأنباء عن وقوع هجمات متفرقة ضد المدنيين في المقاطعة الساحلية الشمالية ، وآخرها مقتل أربعة أشخاص في نهاية الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من انتقال العمليات الإرهابية إلى داخل مقاطعة نياسا المجاورة.
“النساء يغتصبن يوميا”
والتقت فرانس برس أيضا في القاعدة الرواندية، إليز يواك زوجة سابقة لأحد الإرهابيين:بعد أن نجحت في الفرار من الجماعة الإرهابية ، وروت محنتها المروعة بعد تعرضها للاختطاف وأوضحت أنها تعرضت للاغتصاب والاعتداء لمدة شهر كامل من قبل عدة رجال ليتم اعدادها وتجهيزها لرجل واحد يختارونه لها، أما اذا قاومت ورفضت فإنها تتعرض لأشد أنواع التعذيب والضرب.
وفي السياق ذاته قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أواخر العام الماضي إن الإرهابيين خطفوا أكثر من 600 امرأة وطفل على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت أن الجماعة تجبر الشابات والفتيات على “الزواج” من مقاتليهن “الذين يستعبدونهم والاعتداء عليهن جنسيا” بينما بيع البعض لمقاتلين أجانب مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 600 و 1800 دولار.