محتجون يخيمون أمام البرلمان النيوزيلندي رفضا لإجبراهم على تلقي لقاح كورونا
- المئات من المتظاهرين الرافضين لتلقي اللقاحات في نيوزيلندا رفضوا رقص أخرين منهم في الوحل على أنغام الموسيقى
- عزيمة المحتجين تضاعفت عقب تدخّل الشرطة واعتقال 122 شخصا.
تستمر التظاهرات الرافضة للقاحات وللقيود التي تفرضها الدول بسبب تفشي كوفيد 19 ومتحوراته.
ففي نيوزيلندا يستمر المتظاهرون بالتخييم خارج البرلمان منذ ستة أيام، بالرغم من إعصار “دوفي” الذي تسبب بانقطاع في التيار الكهربائي وبانزلاقات للتربة وبعمليات إجلاء في أنحاء نيوزيلندا.
وانقطعت الكهرباء في مناطق عدة في كل أنحاء البلاد، واستجابت خدمات الإطفاء لحوادث متعددة مثل سقوط أشجار على خطوط الكهرباء والمنازل.
المئات من المتظاهرين الرافضين لتلقي لقاحات كورونا في نيوزيلندا رفضوا رقص أخرين منهم في الوحل على أنغام الموسيقى، مستوحين من القوافل الرافضة للقيود الصحّية التي شكّلها سائقو الشاحنات الكنديّين.
وحتّى العرض الذي قدّمه لهم المغنّي البريطاني جيمس بلانت من أجل التفاوض فشل في إنهاء المأزق الذي وجدت سلطات ويلينغتون نفسها فيه.
أجد خطاب هذا الاحتجاج مقلق جدا… هناك شيء محزن، هناك عنصر من نظرية المؤامرة ترك الناس أنفسهم ينجرفون فيه”.
نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون على التلفزيون أكد بأن لكل مواطن نيوزيلندي الحق في الاحتجاج السلمي، لكنّه عدد من المتظاهرين “ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا الحقّ بكثير”.
واضاف: “أجد خطاب هذا الاحتجاج مقلق جدا… هناك شيء محزن، هناك عنصر من نظرية المؤامرة ترك الناس أنفسهم ينجرفون فيه”.
وعلى غرار سائقي الشاحنات الكنديين الذين تسببوا بشل العاصمة أوتاوا، يعارض المتظاهرون النيوزيلنديون الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا التي فرضتها الحكومة ويطالبون بإنهاء إجبارهم على أخذ اللقاحات ، للأشخاص العاملين في قطاعات معيّنة مثل الصحّة.
ويبدو أنّ عزيمتهم زادت بعد تدخّلت الشرطة الخميس واعتقلت 122 شخصا.
ومنذ ذلك الحين، لم تعد الشرطة تلجأ إلى الاعتقالات، وحاولت السلطات فضّ الاحتجاجات باستخدام خراطيم المياه.
ومع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة في ويلينغتون وأجزاء أخرى من نيوزيلندا، حضت الشرطة الناس على تجنب التنقل غير الضروري، وأغلقت الكثير من الطرق بسبب الانهيارات الطينية ومياه الفيضانات. كما تم إخلاء الكثير من المنازل الواقعة شمال ويلينغتون.
مظاهرات ضد شهادات التلقيح في فرنسا
استخدمت قوات حفظ النظام الفرنسية الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين ضد شهادة تلقيح كورونا، الذين قدموا بالآلاف من جميع أنحاء فرنسا، وتمكنت قوافلهم من الوصول إلى جادة الشانزليزيه في باريس بعد ظهر السبت.
ونشرت السلطات 7200 شرطي ودركي، قاموا بتحرير مخالفات على خلفية “المشاركة في تظاهرة غير مصرح بها” أو بالتحقق من الهويات عند أبواب باريس.
وتشكلت الحركة الاحتجاجية على غرار التعبئة التي تشل العاصمة الكندية أوتاوا، وهي تضم معارضين لشهادة التلقيح التي تسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة، إضافة إلى متظاهرين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة.
وانطلقت سيارات وعربات تخييم وشاحنات صغيرة من كل أنحاء فرنسا وتوقفت مساء الجمعة عند مشارف العاصمة باريس.