أمريكا تكثف محاولاتها لإحباط إنشاء قاعدة صينية في أفريقيا
- تكثف الولايات المتحدة محاولاتها لإقناع غينيا الاستوائية بالوقوف أمام مساعي الصين بناء قاعدة عسكرية على أراضي هذا البلد
- يعتزم وفد من كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين زيارة الدولة الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا الأسبوع المقبل
- يزداد التوتر بين الولايات المتحدة والصين على ملفات عدة منها تايوان، واختبار الصين لصاروخ يفوق سرعة الصوت، وأصول جائحة كورونا
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً قالت فيه إن الولايات المتحدة تكثف محاولاتها لإقناع غينيا الاستوائية بالوقوف أمام مساعي الصين بناء قاعدة عسكرية على أراضي هذا البلد المطل على المحيط الأطلسي.
وقالت الصحيفة إن وفدا من كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين يعتزمون زيارة الدولة الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا الأسبوع المقبل، وفقا لمسؤولين حكوميين.
ومن المتوقع أن يناقش الوفد المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمكافحة القرصنة وغيرها من الحوافز الرامية لإقناع رئيس غينيا الاستوائية لرفض العرض الصيني.
وكانت الصحيفة كشفت في تقرير لها العام الماضي أن تقارير استخباراتية أمريكية سرية أشارت إلى أن الصين تعتزم بناء أول قاعدة لها على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، وعلى الأرجح في مدينة باتا.
وتمتلك باتا بالفعل ميناء تجاريا بنته الصين بمياه عميقة بما يكفي لرسو السفن البحرية.
وفي وقت لاحق، أكد قائد القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند نتائج التقارير، حيث أخبر إذاعة صوت أمريكا في يناير أن بكين “عازمة على بناء قاعدة جوية عسكرية أو منشأة بحرية في غينيا الاستوائية.
ولم يعلق متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن بشكل مباشر على مساعي بكين على الساحل الغربي لأفريقيا، لكنه قال إن “الصين ملتزمة بسياسة دفاعية وطنية وهي دائما من تبني السلام العالمي”.
وتعمل الشركات الصينية المملوكة للدولة على بناء الموانئ والبنى التحتية الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا، ابتداء من الطرق السريعة في كينيا وانتهاء بالمستشفيات في المناطق النائية بغينيا الاستوائية.
ويقول خبراء صينيون إن القاعدة العسكرية في باتا ستلائم النموذج الصيني لدمج الأهداف التجارية والسياسية، لأنها ستمنح الجيش الصيني مكانا لتجديد وإعادة تسليح السفن الحربية في المحيط الأطلسي.
كذلك من شأنها أن تمنح الشركات الصينية إمكانية الوصول إلى المناطق الداخلية من وسط أفريقيا عبر الطرق السريعة الممتازة في غينيا الاستوائية.
ويزداد التوتر بين الولايات المتحدة والصين على ملفات عدة منها تايوان، واختبار الصين لصاروخ يفوق سرعة الصوت، وأصول جائحة كورونا وقضايا أخرى متعلقة بمسائل حقوق الإنسان.
وأنشأت الصين أول قاعدة عسكرية خارج حدودها في جيبوتي على الجانب الآخر من أفريقيا العام 2017 بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية.
وتطل جيبوتي – المستعمرة الفرنسية السابقة – على مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي لحركة الملاحة البحرية العابرة لقناة السويس. وتمتلك المنشأة الصينية رصيفا قادرا على إرساء حاملة طائرات وغواصات نووية، وفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا.
وتبعد القاعدة الصينية على بعد 6 أميال (نحو 9.6 كيلومترات) من معسكر ليمونيه، حيث تقع أكبر قاعدة أميركية في أفريقيا وموطن لنحو 4500 جندي أمريكي.
وأنشأت الشركات الصينية المملوكة للدولة 100 ميناء تجاري في أفريقيا خلال العقدين الماضيين، وفقا لبيانات حكومية.