صعوبات كثيرة عرقلت علمية أنقاذ حيدر الأفغاني
- 96 ساعة قضاها الطفل الأفغاني وحيدا في بئر مظلمة وباردة
- التضاريس في المنطقة التي يقع فيها البئر زادت الأمر صعوبة
توفي الطفل الأفغاني حيدر الذي سقط في بئر بولاية زابل جنوبي أفغانستان بعد ساعات طويلة قضاها عالقا داخل البئر . حوالي 96 ساعة هي عدد الساعات التي قضاها الطفل الأفغاني وحيدا في بئر مظلمة وباردة ، على عمق يصل إلى 25 مترا.
مأساة حيدر البالغ من العمر خمس سنوات انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، جهود حثيثة بذلت ، ودعوات رفعت ، أهالي الولاية تجمعوا ، والجرافات بدأت بالحفر، في مشهد عاشه العالم أجمع الشهر الماضي في مأساة الطفل المغربي ريان .
صعوبات كثيرة واجهتها فرق الإنقاذ ، والتضاريس في المنطقة التي يقع فيها البئر زادت الأمر صعوبة، ولم يخلو الأمر عن ذلك فالأحجار المتساقطة أدت أيضا إلى إبطاء و عرقلة عملية الإنقاذ.
فرق الإنقاذ وصلت إلى الطفل الأفغاني حيدر ، لكنها وصلت متأخرة كان الطفل جثة هامدة باردة ، لم يحتمل البرد ولا الظلمة ولا العزلة ، وبحسب التوقعات فإنه بقي على قيد الحياة حتى مساء أمس الخميس .
مقطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للطفل الأفغاني مرتديا سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط ، وسمع صوت بكائه وأنينه، سيبقى في أذهان الجميع ، حاله كحال ريان.
🚨En Afghanistan, un enfant nommé Haider est tombé dans un puits très profond et étroit…
Prions pour lui 🙏🏻❤️ #SaveHaider pic.twitter.com/j2YEFX3qUp— MIRAK (@MirakElrt) February 17, 2022
مأساة ريان تتكرر
حادثة حيدر أعادت إلى الأذهان ما حدث لريان، الذي توفي أيضا بعد أن سقط في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، وبقي 5 أيام في ظلماتها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة.
وسقط ريان البالغ من العمر 5 سنوات، في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها.
وتحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا وفي العالم العربي وخارجه.
إلى أن شيع في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، وأثارت وفاته حالة من الحزن الشديد.