أوكرانيا.. انتقادات دولية واسعة للقرار الروسي
- زيلينسكي: أوكرانيا ملتزمة بالسلام والدبلوماسية
- الاعتراف بالانفصاليّين بشكل أحادي يُعَدّ خروجًا عن اتفاقيات مينسك
في أعقاب الاعتراف الروسي باستقلال مقاطعتَي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، وإرسال موسكو قوات لما أسمته “حفظ سلام” إليهما، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بتدمير جهود السلام، نافيًا نيّته بالتنازل عن أي أراضٍ أوكرانية.
وتابع الرئيس الأوكراني في خطاب وجهه إلى مواطنيه أن “أوكرانيا ملتزمة بالسلام والدبلوماسية”، مضيفاً أنه يتوقّع خطوات واضحة وفعّالة، من الحلفاء للتحرّك ضد روسيا.
كذلك، حذّر من أن “كافة النتائج المترتبة عن قرار روسيا هي مسؤولية موسكو وحدها”، معتبراً أن “خطوات روسيا الأخيرة تشكل انتهاكاً لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
كما لَفت إلى أن الاعتراف بالانفصاليّين بشكل أحادي الجانب، يُعَدّ خروجًا عن اتفاقيات مينسك، وتجاهلاً للقرارات الصادرة عن مجموعة “نورماندي”، داعياً الأخيرة إلى عقد اجتماع طارئ لبحث القرار الروسي الأخير.
زيلينسكي يبحث مع رئيس استونيا الانضمام لـ”الناتو”
وفي مؤتمر صحفي مع ئيس استونيا ألار كاريس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “بعض الدبلوماسيين بدأوا بالفعل بمغادرة أوكرانيا”، مضيفًا: “بحثت مع نظيري الإستوني، تطلعاتنا للانضمام للناتو والاتحاد الأوروبي”، مشيرًا إلى أنه “بينما بعض سفراء الدول يغادرون أوكرانيا، بعض الزعماء يزورونها، وهذا دعم كبير لنا في الوقت الراهن”.
وشدد، ردًا على سؤال حول إجراءات روسيا الأخيرة، على “أننا نعتبر أن هناك انتهاك لسيادتنا”، مشيرًا إلى “أننا سنتخذ خطوات في مواجهة التصعيد الروسي”، مؤكدًا “أننا ندعو روسيا إلى حل الأزمة عبر الحوار، ونحن مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات”، معتبرًا أنه “لن تكون هناك حرب، ولكن سيكون تصعيد واسع النطاق من الجانب الروسي”.
وصرّح زيلينسكي، أن “العقوبات الغربية ضد روسيا، يجب أن تشمل الإغلاق الكامل لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، بعد الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك”، موضحًا “أننا نرحب بكل دعم يقدم لنا، ونتوقع عقوبات سريعة لمواجهة التصعيد الروسي”.
هذا وأوقفت الحكومة الألمانية إجراءات اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني “نورد ستريم 2” لحين إشعار آخر، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر حكومية في برلين اليوم الثلاثاء.
وتم الانتهاء من بناء مشروع خط الأنابيب، لكنه كان ينتظر المصادقة التنظيمية من السلطات الألمانية قبل بدء توريد الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وتعرضت الحكومة الألمانية لضغوط أكثر من أي وقت مضى اليوم الثلاثاء لوقف مشروع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، الذي كان مصمما لنقل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى أوروبا، وذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بدخول أجزاء من شرق أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني “إذا غزت روسيا أوكرانيا بشكل كامل، فهذا سيشكل تهديدًا لدول أخرى”، موضحًا: “تلقيت طلبًا من الخارجية الأوكرانية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وسندرسه”.
من ناحيته قال رئيس استونيا إن التصعيد الروسي الأخير ضد أوكرانيا يمثل تصعيدًا ضد كل دول الناتو، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأي دولة اعتماد العنف ضد دول أخرى.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن “اعتراف روسيا بلوغانسك ودونيتسك، جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا”، كما طلب من البرلمان الروسي الاعتراف الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، مشيرًا إلى “أننا نطالب أولئك الذين استولوا على السلطة واحتفظوا بها في كييف بوقف القتال فورًا، وإلا، فإن المسؤولية الكاملة عن استمرار إراقة الدماء، ستقع بالكامل على النظام الحاكم في أوكرانيا”.