علماء أوكرانيا يخشون الغزو الروسي
أكد علماء أوكرانيون لمجلة Nature العلمية “أنهم وزملائهم يتخذون تدابير لحماية أنفسهم وعملهم “. وذلك في ظل التهديدات الروسية الأخيرة للجانب الأوكراني.
ويتخوف الباحثون أن يتسبب الصراع الجديد في إغراق أوكرانيا في حالة من الاضطراب.
إيرينا يغورتشينكو، عالمة الرياضيات في معهد الرياضيات في كييف تقول”في الوقت الحالي، أنا جالسة في مكان دافئ والإنترنت متاح، لا أعرف ما إذا كان هذا هو الحال غدا”.
وشكل الحشد العسكري الروسي الهائل على حدودها مع أوكرانيا وداخل بيلاروسيا تكثيفا سريعا للتوترات التي بدأت تتصاعد منذ عام 2013.
وكانت احتجاجات واضطرابات مدنية قد أطاحت بزعيم أوكرانيا الموالي لروسيا أوائل عام 2014، ثم انتخبت البلاد حكومة موالية لأوروبا.
وفي ذلك العام، غزت روسيا أوكرانيا واستولت على شبه جزيرة القرم.
أما رومان فيدوروفيتش هرينيوك، وهو رئيس جامعة فاسيل ستوس دونيتسك الوطنية، فيقول إن معظم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي تقع الآن في فينيتسيا – هم أشخاص أجبروا على المغادرة وفقدوا ممتلكاتهم وسبل عيشهم وروابطهم الأسرية.
ونتيجة للصراع، قطع العديد من الباحثين الأوكرانيين علاقاتهم مع روسيا وشكلوا علاقات جديدة مع أقرانهم في أوروبا والولايات المتحدة والصين.
وتقول إيليا خادجينوف، نائبة رئيس الجامعة للعمل العلمي “كان من المؤلم فقدان العلاقات الراسخة وبناء علاقات جديدة، لكن هذا أعطانا منظورا جديدا للتفكير.
وفي عام 2015، انضمت أوكرانيا إلى برنامج تمويل البحوث الرئيسي للاتحاد الأوروبي، مما أعطى علمائها نفس الحقوق في التقدم بطلب للحصول على منح مثل أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وتضيف خادجينوف “هناك تهديد مؤكد جدا بالحرب، أشعر أنني قد أموت غدا، أو في غضون يومين، لكنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال ذلك”.
وأضافت “بشكل عام، يهدف هذا التوتر الروسي إلى خلق الفوضى في اوكرانيا والاضرار بالوضع الاقتصادي، ونحن نعلم أنه سيكون لدينا تمويل أقل للبحوث، وفرص أقل للسفر، وفرص صفرية للمؤتمرات الداخلية في أوكرانيا”.
وفي جامعة سومي الوطنية الزراعية، التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، تم تدريب الموظفين على كيفية التصرف في حالة الطوارئ.
وقد وضعت الجامعة خططا للموظفين للاخلاء من المبنى وهناك أيضا خطط لنقل معدات علمية وعينات بيولوجية فريدة من نوعها إلى خارج المنطقة.