المستشارة الألمانية السابقة قلقة من الغزو الروسي لأوكرانيا
- أكدت ميركل أنها تتابع “الاعتداء على وحدة الأراضي والسيادة” الأوكرانية “بقلق عميق وتعاطف”.
- رأت ميركل أن “حرب العدوان الروسي تشكل نقطة تحوّل عميقة في التاريخ الأوروبي”.
دانت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل التي واجهت سياساتها حيال موسكو انتقادات في بلادها، الغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرة أنه “نقطة تحول عميقة” في أوروبا خلال حقبة ما بعد نهاية الحرب الباردة.
وقبل أن تغادر الحكم في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أمضت ميركل 16 عاما على رأس المستشارية في أقوى اقتصادات أوروبا، وأبقت خلالها على علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع روسيا برئاسة فلاديمير بوتين، على رغم تعدد المسائل الخلافية بين البلدين.
وأكدت ميركل الجمعة أنها تتابع “الاعتداء على وحدة الأراضي والسيادة” الأوكرانية “بقلق عميق وتعاطف”.
ورأت في بيان أن “حرب العدوان الروسي تشكل نقطة تحوّل عميقة في التاريخ الأوروبي بعد نهاية الحرب الباردة”، معتبرة أنه “لا يوجد أي مبرر” لهذا “الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”، معبرة عن “الإدانة له بأشد العبارات”.
وأبدت “تضامنها” مع الحكومة والشعب الأوكرانيين، و”الدعم الكامل” لإدارة سلفها أولاف شولتس لتعامل ألمانيا مع الأزمة الراهنة، والجهود المبذولة مع الشركاء الغربيين من أجل “وقف الرئيس بوتين في أسرع ما يمكن”.
وخلال الآونة الأخيرة، وتزامنا مع تصاعد حدة الأزمة بشأن أوكرانيا وصولا الى الغزو الروسي لأراضيها، وجّه كثيرون في ألمانيا انتقادات للسياسة التي اعتمدتها ميركل حيال موسكو، معتبرين أنها كانت “ساذجة” خصوصا لإبقائها على علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة.
وأعلن شولتس هذا الأسبوع تعليق إجراءات منح التراخيص لبدء العمل بخط أنابيب “نورد ستريم 2” لنقل الغاز الطبيعي من روسيا الى ألمانيا، في إطار حزمة من العقوبات الغربية ضد موسكو على خلفية الأزمة مع كييف.
ولطالما ساندت ميركل هذا المشروع المضاف إلى خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” الذي بدأ العمل به في 2011، باعتباره محوريا في استراتيجية الطاقة الألمانية، خصوصا في ظل سعي برلين إلى تقليل الاعتماد على الطاقة النووية وتلك المستخرجة من الفحم الحجري، والعمل تدريجيا على تعزيز مصادرها من الطاقة المتجددة.
وأشار بوتين في تصريحات منتصف شباط/فبراير لدى استقباله شولتس، الى أن روسيا تزوّد ألمانيا نحو ثلث حاجتها من مصادر الطاقة والغاز.
وخلفت ميركل في المستشارية غيرهارد شرودر الذي تعاون في مرحلة ما بعد مغادرته الحكم عام 2005، مع شركات روسية كبرى في مجال الطاقة.
وفي الآونة الأخيرة، وجد شرودر (77 عاما) نفسه محط انتقادات لاذعة على خلفية ترشحه لشغل مقعد في مجلس إدارة مجموعة “غازبروم” الروسية للطاقة، علما بأنه يشغل أيضا مقعدا في مجلس إدارة خط أنابيب “نورد ستريم”.
واعتبر شرودر الخميس أن الغزو الروسي لأوكرانيا غير مبرّر، لكنه دعا الى الحفاظ على “الروابط السياسية، الاقتصادية، والمدنية” مع موسكو.