طالب لبناني وصل بولندا: الأوكرانيين تعاملوا معنا بعنصرية واستخدموا العصي ضدنا
بعد رحلة شاقّة مشياً على الأقدام تعرض خلالها لمضايقات عنصرية من قبل حرس الحدود الأوكراني، تمكن الطالب اللبناني أحمد حلبي من عبور الحدود الأوكرانية والوصول إلى بولنداً هرباً من الغزو الروسي.
وفي مقابلة مع أخبار الآن يقول أحمد” بقيا أربعة أيام على الطريق حتى وصلنا بولندا لكن قبلها وفي المدينة التي كنت فيها غرب أوكرانيا استمرينا في البحث طويلاً عن أحد يقلنا إلى الحدود، وعندما وصلنا كان هناك الكثير من الازدحام ما اضطرنا للنزول والمتابعة مشياً لمسافة 40 كم في ظروف طقس سيئة جداً حيث درجات الحرارة متدنية والثلوج بدأت تتساقط”.
ويضيف حلبي:” عندما وصلنا إلى نقطة التفتيش الثانية كان هناك مساران أحدهما مخصص للأوكرانيين فقط والثاني للأجانب، لكن ما كان لافتاً هو وجود جنود يحملون عصي ويتعاملون بقسوة مع الأجانب.
الجنود الأوكرانيون تعاملوا بقسوة مع غير الأوكرانيين
أحمد حلبي
ويصف أحمد مايحدث بأنه عنصرية من قبل السلطات الأوكرانية تجاه الأجانب ويقول:” لدي معلومات من قبل أوكرانيا أن السلطات هناك تمنع الأجانب من ركوب القطارات للوصول إلى الحدود”.
ويتحدث أحمد عن فرق المعاملة عند وصولهم إلى نقطة التفتيش البولندية حيث الجميع تتم معاملتهم سواسية ومن دون أي تفريق.
السفارة اللبنانية تسهيل الوصول إلى بولندا
وعن الوضع في المدينة التي كان يقطن فيها غرب أوكرانيا وتدعى إيفانو-فرانكيفسك يقول أحمد أن صاروخاً واحداً سقط على المطار لكنه تفاجئ عند بدء الغزو، حيث فرغت المدينة من الناس والسيارات وأغلقت كل المحال.
ويقول:”عندما سألنا أين الناس، قالوا إنهم ذهبوا إلى الحدود”.
وعن دور السفارة اللبنانية فيما إجلاء الرعايا اللبنانين قال أحمد : “السفارة تواصلت مع القنصلية في بولندا وزودتها بأسماء جميع اللبنانين المغادرين من أجل تسهيل عبورهم كما أنهم ينسقون من أجل نقلنا إلى العاصمة وارسو”.
أما بالنسبة لباقي اللبنانيين اللذين مازالوا عالقين داخل أوكرانيا، يشير أحمد إلى أنه لايعرف بالضبط عددهم لكن من كان متواجداً في خاركيف لم يستطع المغادرة كون القوات الروسية دخلت المدينة وبدأت المعارك.
وطالب أحمد عبر أخبار الآن بتأمين وسائل نقل لمن يرغب بالمغادرة من اللبنانيين الموجودين في كييف كونهم يتعرضون بحسب وصفه إلى “عنصرية” السلطات والتي تمنح أولوية الإجلاء للأوكرانيين.