خبير التكنولوجيا النووية: المواد المشعة الناتجة عن قصف روسيا للمفاعل النووي ستنتشر عبر الهواء لدول أخرى
أكد نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق وخبير التكنولوجيا النووية علي عبدالنبي في تصريح لأخبار الآن أن غزو روسيا لأوكرانيا هدفه السيطرة على المنشآت النووية وأشار إلى أن أوكرانيا تحتوي على خمس مواقع نووية.
وأشار عبدالنبي إلى أن المفاعل النووي موضوع داخل وعاء احتواء يتحمل الزلازل والصواريخ والكوارث الطبيعية وضرب المفاعل لن يؤثر عليه إنما الوقود النووي المحترق أو الوقود النووي الجديد يتم وضعهما خارج وعاء الإحتواء ومعرضين للقصف، والمواد المشعة الناتجة عن قصفها يمكن أن تنتشر في المياه الجوفية أو البيئة فالمفاعل النووي لاينفجر إنما ينصهر.
المفاعل النووي لا ينفجر إنما ينصهر
عبدالنبي
وأكد عبدالنبي أن المواد المشعة تتصاعد في طبقات الجو وتنتشر في المناطق المحيطة للمفاعل الجو وتنتشر في الجو على يعد 80 كلم والأخطر أنها يمكن عن تصل عبر الهواء لدول أخرى.
وأضاف :” الوقود النووي ينصهر نتيجة القصف ويشكل حمما بركانيا ودرجة حرارته تصل إلى أكثر من 2000 درجة مئوية وتتفاعل مع المياه الذي ينفصل بدوره إلى أوكسيجين وهيدروجين، وعندما يلتقي كلاهما يشكلان انفجار مثل ماحدث في مفاعل تشيرنوبيل وكانت أكبر كارثة نووية شهدها العالم في 26 أبريل من عام 1986″.
وكانت القوات الروسية قد استهدفت محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا من حيث السعة الإنتاجية وتبلغ طاقة كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست 950 ميجاوات أو ما مجموعه 5.7 جيجاوات وفقا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تم توصيل الوحدة الأولى بالشبكة عام 1984 والأخيرة عام 1995.
وتعمل محطة توليد الكهرباء بجزء بسيط من قدرته وتعتبر ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا لأنها لا تبعد سوى 200 كيلومتر عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.