أوكرانيا تشهد غزوًا روسيًا منذ 14 يومًا
- يرى الكثير من السوريين أن الأحداث بين البلدين متشابهة
- التدخل العسكري الروسي في سوريا، والإفلات من العقاب شجع فلاديمير بوتين
أعادت مشاهد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى الأذهان المشاهد التي خلفتها القوات الروسية في سوريا، عندما تدخلت في الصراع قبل 7 أعوام.
ويرى الكثير من السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي البلاد، أن ما يحدث في أوكرانيا الآن، مشابه لما حدث في بلدهم على مدار السنوات الماضية، وذلك بعد تدخل روسيا في الصراع.
وذاق السوريون القوة العسكرية الروسية بشكل مباشر على مدى السنوات السبع الماضية، عندما قصفت موسكو معاقل المعارضة، وتوسطت في اتفاقات استسلام جماعية، ونشرت عناصر من الشرطة العسكرية بجميع أنحاء البلاد، ما جعل سوريا عمليا “محمية روسية” على البحر المتوسط.
ويشعر كثيرون أن هذا التغاضي منح بوتين موطئ قدم في الشرق الأوسط، وشجعه ليؤكد على القوة الروسية عالميا، ومهد الطريق لهجومه على أوكرانيا.
التدخل العسكري الروسي في سوريا، والإفلات من العقاب شجع فلاديمير بوتين
خبراء ومراقبون
من ناحيته قال خالد الخطيب، نازح سوري من حلب، إنه بالنسبة للحرب الروسية على أوكرانيا، فهي استكمال لسياسة بوتين المعروفة، والقائمة على انتهاك سياسة الدول، وتدمير الأوطان، وتهجير الشعوب وقتل الأبرياء، واستهداف المشافي والمنشآت الحيوية، مشيرا إلى أنه طالما صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات المستمرة لروسيا، فهو ما يدفعها لمزيد من الأطماع في الدول الأخرى.
كان قرار موسكو بالانضمام إلى الحرب في سوريا عام 2015 أول عمل عسكري لها خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ انهياره.
وأنقذ بوتين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وحول دفة المعركة لصالحه، ما مكن الرئيس السوري من إعادة بسط سيطرته على جزء كبير من سوريا.
وكثيرا ما أصابت الضربات الجوية الروسية مستشفيات ومدارس وأسواق سورية بشكل عشوائي.
كما أصبحت سوريا ساحة لاختبار أسلحة، وتكتيكات روسية تستطيع موسكو الآن استخدامها في أوكرانيا.
وفي آخر تطورات الحرب الروسية في أوكرانيا، قررت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك عقب غزو أوكرانيا، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام “سويفت” للتحويلات المالية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وخلال اجتماعهم في بروكسل، أقر ممثلو الدول الأعضاء أيضا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة كما أضافوا قادة روس وأوليغارش إلى قائمتهم السوداء، وفق ما كتبت الرئاسة على تويتر، في تدابير
تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق أوقفت ماكدونالدز وبيبسيكو وكوكا كولا وستاربكس مبيعات منتجاتها الأكثر شهرة في روسيا، احتجاجاً على الحرب ضد أوكرانيا.