فوكوشيما.. أجبرت مئات الآلاف من السكان على الفرار
- لا تزال اليابان تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال
- رفع 6 شبان يابانيين قضية ضد الشركة التي تدير منشأة فوكوشيما
الجمعة 11 مارس، تمر الذكرى السنوية الحادية عشرة لـ”كارثة فوكوشيما“، -الزلزال الهائل والتسونامي- الذي خلف أكثر من 20 ألف قتيل ومفقود، وتسبب في حدوث الانهيارات النووية الثلاثية.
تسبب زلزال وتسونامي في 11 مارس 2011 في أسوأ حادث نووي منذ كارثة تشيرنوبيل، في محطة فوكوشيما دايتشي التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، على بعد 220 كيلومترًا (137 ميلًا) شمال شرق طوكيو.
أجبرت الكوارث الطبيعية والانهيارات في مصنع فوكوشيما مئات الآلاف من السكان على الفرار من منازلهم.
ولا تزال اليابان تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال (LNG) والفحم، مع تشغيل خمس محطات للطاقة النووية فقط، بانخفاض عن حوالي 50 قبل الكارثة.
كما أن الجمهور لا يزال حذرًا من الطاقة النووية بعد زلزال 2011، وأمواج تسونامي التي تسببت في انفجارات وانهيارات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية، مما يسلط الضوء على أوجه القصور الرئيسية في الرقابة والعمليات في هذا القطاع.
وقالت اليابان العام الماضي إنها ستفرغ أكثر من مليون طن من المياه الملوثة على مراحل بعد المعالجة والتخفيف، بدءًا من ربيع عام 2023. وأثار الإعلان مخاوف الصيادين المحليين واعتراضات من الصين وكوريا الجنوبية المجاورتين.
زارت فرقة العمل التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فوكوشيما في فبراير لتفقد سلامة الإطلاق المخطط للمياه المعالجة، بما في ذلك المرافق المتعلقة بنظام المعالجة المتقدمة للسوائل (ALPS) ، وهو نظام إزالة متعدد النويدات يزيل المواد المشعة المختلفة من المياة الملوثة.
جمع فريق الخبراء عينات المياه لإصدار تحليلاً لتفتيشهم في أبريل
وفي يناير من العام الجاري، رفع 6 شبان يابانيين قضية ضد الشركة التي تدير منشأة فوكوشيما بعد أن أصيبوا بسرطان الغدة الدرقية في السنوات التي تلت الكارثة النووية التي وقعت عام 2011.
ويقول الشبان، الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 6 أعوام و16 عاما حين وقع الحادث، إنهم أصيبوا بالسرطان بسبب تعرضهم للإشعاع.
وخضع جميعهم لعمليات جراحية لإزالة أجزاء من الغدة الدرقية أو الغدة بأكملها، حسبما قال محاميهم. وقد يجدون صعوبة في إثبات أن السرطان ناجم عن التعرض لإشعاع. ويطالب الشبان بمبلغ 5.4 مليون دولار تعويضا من شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو).
ووقعت كارثة فوكوشيما في 11 مارس عام 2011 حين أدت هزة أرضية شمال شرق اليابان إلى أمواج مد عاتية (تسونامي)، تسببت في حدوث انصهار نووي.
وكان هذا الحادث الأسوأ من نوعه منذ كارثة مفاعل تشيرنوبيل في أوكرانيا عام 1986، لكن ضرره على سكان المنطقة يعتبر أقل، لأن كمية اليود المشع التي تسربت كانت محدودة.
وتوصلت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة العام الماضي إلى أن الكارثة لم تتسبب بالكثير من المشاكل الصحية المباشرة للسكان. وكان تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2013 قد قال إن الكارثة لن تسبب أي زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالسرطان في المنطقة، لكن الحكومة اليابانية أعلنت عام 2018 أن أحد العمال توفي بعد تعرضه للإشعاع ووافقت على دفع تعويضات لعائلته.