أوكرانيا تتعرض لغزو روسي منذ 24 فبراير
- أكثر من 80 مدنياً بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك
- ماريوبول محاصرة من القوات الروسية وتتعرض للقصف منذ أكثر من اسبوع
تعرض مسجد لجأ إليه 80 مدنياً للقصف في ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، حيث يُحاصر آلاف الأشخاص منذ أيام، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية، السبت.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: “قصف الغزاة الروس مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول”.
وأضافت أن “أكثر من 80 بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك”، دون أن تُحدد متى وقع القصف.
السفارة الأوكرانية في أنقرة قالت لفرانس برس إنها أبلغت وزارة الخارجية التركية بالهجوم دون تحديد ما إذا تلقت أي جواب.
وكانت القنصلية التركية في مدينة أوديسا الساحلية قد طلبت الإثنين في تغريدة من الرعايا الأتراك الاحتماء في المسجد “تمهيدا لإجلائهم” إلى تركيا.
ولم يتسن السبت الاتصال بالقنصلية.
وكانت السفارة الاوكرانية في تركيا قد أرسلت للصحافيين الجمعة تعليقات لنائب رئيس بلدية ماريوبول بترو أندرو أندريوتشنكو على فيسبوك قال فيها “حاليا، يحتمي 86 مواطنا تركيا في منطقة المسجد. 34 منهم أطفال”.
وتركيا حليفة لأوكرانيا لكنها رفضت قطع العلاقات مع موسكو بل توسطت بين الجانبين واستضافت أول لقاء بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا الخميس في أنطاليا.
وماريوبول محاصرة من القوات الروسية وتتعرض للقصف منذ أكثر من أسبوع.
وقال مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود الجمعة إن الوضع في المدينة الساحلية “ميؤوس منه” والمدنيون يحاولون الفرار وحيث يعانون من نقص المياه والتدفئة فيما المواد الغذائية شارفت على النفاد.
وكتب وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا على تويتر الجمعة إن “ماريوبول المحاصرة تشهد أسوأ كارثة إنسانية على الأرض. 1582 قتيلا من المدنيين في 12 يوما”.
قتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل في قصف استهدف مستشفى توليد في المدينة الاربعاء ما أثار استنكارا دوليا.
وتبذل مساع لفتح ممر إنساني جديد للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة باتجاه زابوريجيا (200 كلم شمال شرق)، وفق نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك.
ومنذ أيام يقول الأوكرانيون إن الجيش الروسي يقصف طريق قوافل الإجلاء ما يمنع الناس من المغادرة.
وكما في أيام سابقة، سيتم فتح ممرات إنسانية مجددا حول كييف.
وقالت فيريشوك في تسجيل فيديو نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية “آمل أن يمضي اليوم بخير، وأن تفتح الطرق المقررة وأن تفي روسيا بالتزاماتها فيما يخص احترام وقف إطلاق النار”.
يواصل الجيش الروسي تقدمه نحو كييف وتطويقها، وتعرضت بلدة فاسيليكف (40 كلم جنوب العاصمة) للقصف صباح السبت.
وسقطت ثمانية صواريخ روسية قرابة الساعة 7,00 صباحا (05,00 ت غ) على المطار المحلي الذي “دمر بالكامل”، حسبما كتبت رئيسة البلدية ناتاليا بالاسينوفيتش على موقعها في فيسبوك.
كما أصيب مستودع زيت واشتعلت فيه النيران، على ما أضافت.
القوات الروسية تحاصر 4 مدن أوكرانية
وأفادت وزارة دفاع بريطانيا باستمرار القتال شمال غربي “كييف”، مع تمركز الجزء الأكبر من القوات الروسية على بعد نحو 25 كيلومترا من قلب العاصمة الأوكرانية.
ولفتت وزارة دفاع بريطانيا على صفحتها الرسمية على موقع التغريدات “تويتر”، إلى أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وسومي وماريوبول لا تزال محاصرة وتتعرض للقصف الروسي.
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن تجدد اشتعال النيران في مستودعات نفطية بمنطقة فسلكيف قرب كييف عقب غارات روسية.
وفرضت بريطانيا عددا من العقوبات الاقتصادية على روسيا، ورجال أعمال روس، آخرهم مالك نادي تشلسي الإنجليزي رومان أبراموفيتش.
استراتيجية روسيا.. سحق المقاومة والحصار
ووفق العديد من التقارير، فإن القوات الروسية أحرزت تقدمًا من الشمال الشرقي في قتالها البطيء نحو العاصمة الأوكرانية “كييف”، في حين قصفت الدبابات والمدفعية أماكن محاصرة بالفعل بقصف عنيف لدرجة أن سكان إحدى المدن لم يتمكنوا من دفن العدد المتزايد من القتلى.
وفي الهجمات السابقة في سوريا والشيشان، كانت استراتيجية روسيا هي سحق المقاومة المسلحة من خلال الغارات الجوية المستمرة، والقصف الذي يستهدف المراكز السكانية.
وأدى هذا النوع من الهجوم إلى عزل مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، وقد ينتظر كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا مصير مماثل إذا استمرت الحرب.
وفي ماريوبول، أحبطت القذائف المتواصلة في المدينة محاولات متكررة لجلب الغذاء والماء وإجلاء المدنيين المحاصرين.