تبادل للاتهامات داخل وكالات المخابرات والدفاع في روسيا
- بوتين يضع قائد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “FSB” رهن الإقامة الجبرية
- مشاحنات اندلعت بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع الروسية
- بوتين كان يتوقع مقاومة ضعيفة من أوكرانيا
- إقالة 8 قادة كبار في الجيش بحجة فشلهم خلال المعارك بأوكرانيا
قال مسؤولون أمريكيون إن حالة من تبادل الاتهامات بدأت داخل وكالات المخابرات والدفاع الروسية، بعد أن تحول غزو أوكرانيا إلى مستنقع مكلف ومحرج على عكس ما كانت تتوقعه موسكو.
وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه لا يبدو أن لعبة توجيه أصابع الاتهام بين الوكالات الروسية تشكل أي تهديد مباشر على قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحديدية على السلطة، لكنالمسؤولين الأمريكيين يراقبون ما يجري عن كثب.
وتضيف الصحيفة أن مسؤول استخبارات روسيّا كبيرا واحدا على الأقل قد اعتقل على خلفية ما يجري.
وتنقل عن مسؤول أمريكي القول إن هناك تقارير موثوقة عن وضع قائد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “FSB”، المسؤول عن ملف أوكرانيا، رهن الإقامة الجبرية.
وأشار المسؤول إلى أن مشاحنات اندلعت بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع الروسية، وهما وحدتان حكوميتان رئيسيتان مسؤولتان عن التحضير للغزو.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز أبلغ الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر أن بوتين خطط للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف في غضون يومين، مما يشير إلى أنه كان يتوقع مقاومة ضعيفة من قبل الأوكرانيين.
لكن وبدلا من ذلك، واجهت القوات الروسية هجمات مضادة أوكرانية شرسة وتوقف تقدمها البري هذا الأسبوع وسط تزايد الخسائر في الأرواح.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية مقتل خمسة جنرالات روس حتى الآن، فيما تشير تقديرات غربية أن ما يصل إلى سبعة آلاف جندي روسي قتلوا أثناء المعارك.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن وكالات الاستخبارات الروسية غالبا ما تتجنب إخبار رؤسائها بالأخبار السيئة، وهذا ربما عزز توقعات بوتين بأن أوكرانيا ستنهار بسرعة وسيرحب مواطنوها بالقوات الروسية.
وتنقل الصحيفة عن المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية جيفري إدموندز القول إن “من الصعب أن نتخيل مسؤولا استخباراتيا كبيرا يتحدث مع بوتين ولا يخبره بما يريد أن يسمعه”.
وتقول الصحيفة إن السفارة الروسية لم ترد على الفور على طلب للتعليق.
وتبين أن الضابط الذي يعتقد أنه وضع قيد الإقامة الجبرية والتحقيق هو سيرغي بيسيدا رئيس الخدمة الخامسة بوكالة الاستخبارات الروسية والمعروفة أيضا باسم خدمة المعلومات التشغيلية والاتصالات الدولية.
وكان معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أفاد الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي نفذ عملية تطهير داخلية للجنرالات العسكريين وأفراد المخابرات وأجهزة الأمن بسبب الإخفاق في أوكرانيا.
وقال المعهد إن بوتين أقال ثمانية قادة كبار في الجيش بحجة فشلهم خلال المعارك الجارية في أوكرانيا.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الحرب على أوكرانيا، تكبد الجيش الروسي خسائر فادحة من حيث المعدات والأفراد، حيث يفوق عدد القتلى في القوات الروسية ما تكبدته أميركا خلال 20 عاما من الحرب في أفغانستان، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
ويؤكد مراقبون أن الجيش الروسي فشل في السيطرة بشكل كامل على السماء، على الرغم من امتلاكه لواحدة من أكثر القوات الجوية تقدما في العالم، وأشاروا إلى أن الهجوم البري على العاصمة يتقدم ببطء بسبب مشاكل الإمداد.