سيرغي شويغو.. وزير الدفاع الروسي الذي أثير جدل واسع حوله! 

  • قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “وزير الدفاع مشغول للغاية”
  • اختار بوتين بنفسه شويغو عام 1999 ليكون أحد قادة حزبه “روسيا الموحدة”
  • أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزير الدفاع الروسي

 

نفى الكرملين الشائعات بشأن مكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، الذي لم يظهر علانية منذ أسابيع.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “وزير الدفاع مشغول للغاية.. من المفهوم بصورة كاملة” أن هذا ليس وقت الظهور الإعلامي.

وأعربت وسائل إعلام روسية عن دهشتها أن شويغو لم يظهر علنا منذ 11 مارس/آذار الجاري، في ظل تكهنات بشأن معاناته من مشاكل صحية محتملة تتعلق بالقلب.

ونفى بيسكوف هذه التقارير، وطلب من الصحفيين التحدث مع وزارة الدفاع.

وحضر بوتين اجتماع مجلس الأمن القومي، وفقا لبيسكوف، حيث أحاط شويغو المجلس علما بشأن “تقدم العمليات الخاصة” وهو المصطلح الذي تستخدمه روسيا لوصف الحرب.

ومنذ إعلان بوتين عن العملية العسكرية في أوكرانيا، تسلطت الأنظار على الدائرة المقربة منه والتي شملتها العقوبات.

وبالرغم من أن المسؤولية النهائية عن العملية تقع على عاتقه بصفته القائد الأعلى، لكنه دائما ما اعتمد على رجاله المخلصين، الذين بدأ العديد منهم أيضًا حياتهم المهنية في الأجهزة الأمنية الروسية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

ومن بين هؤلاء وزير الدفاع وحليف بوتين سيرجي شويغو، الذي يؤمن بأهداف بوتين المتمثلة في تجريد أوكرانيا من السلاح وحماية روسيا من أي تهديدات عسكرية.

وقالت فيرا ميرونوفا، المتخصصة في النزاعات المسلحة: “كان من المفترض أن يتجه شويغو إلى كييف، إنه وزير الدفاع وكان من المفترض أن يفوز بها”.

وينسب إليه الفضل في السيطرة العسكرية على شبه جزيرة القرم عام 2014، وكان مسؤولا عن وكالة الاستخبارات العسكرية (GRU).

وبصفته وزيرا للدفاع سيكون على دراية بعدد النكسات التي تعرضت لها روسيا بالضبط في محاولتها وقف تهديدات أوكرانيا.

وولد وزير الدفاع الروسي في 21 مايو/أيار لعام 1955 وهو ابن لأم روسية ولدت في أوكرانيا.

وتخرج في معهد الفنون التطبيقية في سيبيريا مع شهادة في الهندسة المدنية عام 1977، ثم شق طريقه بمجال صناعة البناء حتى وصل إلى مناصب تنفيذية، بحسب صحيفة “ذا ناشيونال” الاسكتلندية.

وانضم إلى الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1988، وترك بصمة سياسية في موسكو بسرعة في التسعينيات، حيث تولى منصبا وزاريا جديدا بتعيينه وزيرا لحالات الطوارئ، ليخرج إلى مسرح الكوارث الطبيعية والحوادث الإرهابية من أجل عمليات إنقاذ.

واختار بوتين بنفسه شويغو عام 1999 ليكون أحد قادة حزبه “روسيا الموحدة”، ثم في 2012 عينه بمنصب وزير الدفاع بالرغم من افتقاره للخبرة العسكرية.

وتعززت مكانة شويغو في الكرملين جراء الأعمال العسكرية الروسية في القرم وسوريا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزير الدفاع الروسي كجزء من رده على نشر موسكو قوات في شرق أوكرانيا، وفقًا لمسودة وثيقة اطلعت عليها مجلة “بوليتيكو” الأمريكية في 23 فبراير/شباط.

وقالت الوثيقة إنه بموجب توجيهات وأوامر شويغو “أجرت القوات الروسية تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بشكل غير قانوني وتم وضعها على الحدود” مع أوكرانيا، كما “أنه في النهاية مسؤول عن أي عمل عسكري ضد أوكرانيا”.