كوريا الشمالية تعلن نجاح إطلاق أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات
- زعيم كوريا الشمالية أشرف على التجربة بشكل مباشر
- كوريا الشمالية: أطلقنا صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز “هواسونغ17”
- زعيم كوريا الشمالية: مستعدون لاحتواء وإحباط أي محاولات عسكرية أمريكية
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية
في أول اختبار من نوعه منذ عام 2017 أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت بنجاح أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على التجربة بشكل مباشر، وأن السلاح عامل أساسي لردع حرب نووية.
وكُشف عن هواسونغ-17، الذي يوصف بأنه “الصاروخ الوحش”، لأول مرة في عام 2020 في عرض عسكري، وفاجأ حجمه الضخم حتى المحللين المخضرمين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية “أجريت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات +هواسونغ-17+ التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في 24 مارس بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون”.
وأضافت الوكالة “ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومترا وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة 4,052 دقيقة قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي”، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.
وقال زعيم كوريا الشمالية إن الصاروخ الباليستي الجديد يظهر قوتنا الاستراتيجية، لافتا إلى أن الصواريخ العابرة للقارات هي مفتاح ردع لأي حرب نووية.
وذكرت الوكالة أنّ كيم “أشار بفخر إلى أنّ ظهور سلاح استراتيجي جديد لكوريا الشمالية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلّحة الاستراتيجية”.
وأضاف زعيم كوريا: “مستعدون لاحتواء وإحباط أي محاولات عسكرية أمريكية” مؤكدا “كل من يحاول خرق أمن بلادنا سيدفع ثمنا باهظا”.
وقوبلت التجربة الصاروخية بإدانة من زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلنت الولايات المتّحدة فرض عقوبات جديدة على كيانات روسية وكورية شمالية بعد إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنّ الكيانات والأشخاص الذين استهدفتهم هذه العقوبات متّهمون «بنقل مواد حسّاسة إلى برنامج كوريا الشمالية الصاروخي».
وأضافت أنّ «هذه الإجراءات تندرج في إطار جهودنا المستمرّة لتقويض قدرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على تطوير برنامجها الصاروخي، وتسليط الضوء على الدور المؤذي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي» بتقديمها مثل هكذا مساعدة لبيونغ يانغ.
ووصف أنكيت باندا، من مؤسسة كارنيغي البحثية، عملية إطلاق الصاروخ يوم الخميس بأنها “علامة مهمة” في ما يخص ترسانة كوريا الشمالية النووية.
وقال لبي بي سي “تواصل كوريا الشمالية جهودها لتحسين ردعها النووي. إنه أكبر صاروخ في مخزونها وقد يحمل في يوم من الأيام عدة رؤوس حربية”.
وفرضت عقوبات شديدة على كوريا الشمالية من قبل بسبب هذا النوع من الاختبارات.
ويأتي الاختبار الأخير بعد سلسلة من التجارب الصاروخية في الأسابيع الأخيرة، والتي زعمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن بعضها كان جزءا من نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ولطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية يمكنها حمل رؤوس حربية متعددة، وتقول سيول وواشنطن إن بيونغ يانغ تختبر صاروخ هواسونغ-17 تحت غطاء تطوير “قمر صناعي للاستطلاع”.