أوكرانيا تواصل دفاعها بعد غزو روسيا في 24 فبراير
- المدينة كان يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة قبل بداية الغزو
- فر أكثر من 3 ملايين و800 ألف شخص من أوكرانيا
استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مدينة تروستيانيتس في شمال شرق البلاد، حيث كانت المواجهة مع القوات الروسية محتدمة، حسبما أكّدت وزارة الدفاع الأوكرانية السبت.
وكتبت الوزارة على حسابها على تلغرام، نقلًا عن اللواء 93 في القوات المسلحة الأوكرانية “حُرّرت مدينة تروستيانيتس في منطقة سومي من جنود الاحتلال الروسي”.
ويبدو أن استعادة هذه المدينة التي تقع على بعد نحو خمسين كيلومترًا من سومي، والتي كان يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة قبل بداية الغزو الروسي، بمثابة تقدم كبير للجيش الأوكراني الذي شن هجمات مضادة في مناطق معينة.
وبحسب كييف، احتلّت فرقة المدرّعات الروسية “كانتيميروفسكايا” مدينة تروستيانيتس.
وأشار بيان وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن “الجيش الروسي فرّ من تروستيانيتس تاركًا أسلحة ومعدّات وذخائر”. ونشرت الوزارة صورًا تُظهر جنودًا أوكرانيين ومدنيين بين مبانٍ مدمّرة.
انخفاض عدد الفارين من أوكرانيا
فر أكثر من 3 ملايين و800 ألف شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، حسبما أعلنت الأمم المتحدة السبت، مؤكدة انخفاض عدد عابري الحدود منذ الاسبوع الماضي بشكل كبير.
وفي المجموع يعتقد أن أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يزيد عن ربع عدد السكان في مناطق كانت تحت سيطرة الحكومة قبل الغزو، فروا من ديارهم، من بينهم 6,5 ملايين نزحوا في الداخل.
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 3,772,599 شخصاً فروا من أوكرانيا السبت في الساعة 11,00 ت غ، أي بزيادة 46793 عن أرقام الجمعة.
ومنذ 22 آذار/مارس انخفض عدد الفارين من المعارك وظروف الحياة الصعبة في أوكرانيا إلى ما دون 100 ألف شخص يومياً.
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
حوالى 90 بالمئة من الفارين هم نساء وأطفال. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن بين الفارّين أكثر من 1,5 مليون طفل.
قبل الغزو، كان يعيش في أوكرانيا نحو 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، أي باستثناء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014 والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.