بعد اجتماع في كييف.. الاشتباه بمحاولة تسميم أبراموفيتش ومفاوضين أوكرانيين
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الخاضع لعقوبات، ومفاوضي سلام أوكرانيين عانوا من أعراض ما يشتبه في أنه تسمم هذا الشهر بعد اجتماع في كييف.
وأضافت الصحيفة أن أبراموفيتش، الذي قبل طلبا من أوكرانيا للمساعدة في التفاوض لإنهاء الغزو الروسي، واثنين على الأقل من أبرز أعضاء فريق التفاوض الأوكراني تأثروا بالواقعة.
وأشارت إلى أن الأعراض التي عانوا منها شملت احمرار العينين وإدماعها بشكل متواصل ومؤلم، وتقشر جلد الوجه واليدين.
وأكدت الصحيفة أن أبراموفيتش والمفاوضين الأوكرانيين تحسنوا بعد ذلك وأن حياتهم ليست في خطر.
وأكد مصدر مطلع الواقعة لرويترز، وقال إن أبراموفيتش لم يسمح للأمر بمنعه من العمل.
وقال الكرملين إن أبراموفيتش لعب دورا في المراحل المبكرة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكن العملية الآن في أيدي فريقي التفاوض من الجانبين.
حادثة تذكر بالمعارض نافالني
في السياق ذاته، أفاد الخبراء الغربيون الذين نظروا في الحادث بأنه كان من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن عامل كيميائي أو بيولوجي أو عن طريق نوع من هجوم الإشعاع الكهرومغناطيسي.
ونظم التحقيق كريستو غروزيف المحقق الذي خلص إلى أن فريق الكرملين سمم السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني بغاز أعصاب في عام 2020.
وأوضح غروزيف أنه رأى صور آثار الهجوم على أبراموفيتش والمفاوضين الأوكرانيين، مشيراً إلى أنه لم يتم ترتيب جمع العينات في الوقت المناسب في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، والتي كانوا يسافرون من خلالها، لأن هؤلاء الأشخاص كانوا في عجلة من أمرهم للسفر إلى اسطنبول.
كما، قال إنه بحلول الوقت الذي تمكن فيه فريق الطب الشرعي الألماني الذي يتمتع بالمعرفة المطلوبة من إجراء الفحص، كان وقت طويل للغاية قد مرّ لاكتشاف السم المشتبه به، مشيراً إلى أنه “لم يكن القصد القتل، لقد كان مجرد تحذير”.
يشار إلى أن أبراموفيتش، الذي تربطه صلات طويلة بالرئيس فلاديمير بوتين، شارك في محاولات إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد وقت قصير من شن موسكو عملية عسكرية في 24 فبراير الماضي.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن أبراموفيتش يقوم بمفاوضات سرية مع أوكرانيا بتكليف من موسكو. وأشارت إلى أنه لا تأكيد من كييف أو موسكو حول حادثة تسمم أبراموفيتش أو المفاوضين من أوكرانيا.