أذربيجان ترد على موسكو.. لم ننسحب من قره باغ
- القوات الأذربيجانية انتهكت مرتين وقف إطلاق النار
- كتيبة حفظ السلام الروسية نجحت في فرض استقرار الوضع
- أذربيجان: البيان الروسي لا يتوافق مع الواقع
نفت أذربيجان انسحابها من بلدة استراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ ، خلافا لما أعلنته موسكو، ونفت انتهاك قواتها وقف إطلاق النار مع أرمينيا.
وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق الأحد أن “الجانب الأذربيجاني سحب وحدات متمركزة قرب بلدة فروخ”.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأذربيجانية انتهكت مرتين وقف إطلاق النار في منطقة أسكريران في ناغورني قره باغ وأن أربعة أشخاص أصيبوا في إطلاق نار.
وتابعت “بالتعاون مع ممثلي أطراف النزاع، نجحت قيادة كتيبة حفظ السلام الروسية في فرض استقرار الوضع”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنها “تعلن بأسف” أن البيان الروسي بشأن انسحاب القوات من باكو “لا يتوافق مع الواقع”.
وأضافت الوزارة أن “المعلومات المتعلقة بالانتهاك المزعوم لوقف إطلاق النار من قبل أذربيجان لا تعكس أيضا الواقع ولم يصب أي جندي أذربيجاني”.
ولم يصدر حتى الآن رد فعل من أرمينيا ولا من السلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورني قره باغ.
واتهمت روسيا السبت أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورني قره باغ عام 2020، وذلك عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.
وتندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمنية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 تتهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها فلاديمير بوتين.
ووضع اتفاق لوقف اطلاق النار في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وقعه فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حداً لنزاع عنيف استمر ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول اقليم ناغورني قره باغ الانفصالي.
أعلنت منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.
وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع.