- رئيس جمهورية سيشل: التقليل استخدام الوقود الأحفوري واستبداله بمصادر الطاقة النظيفة
- رئيس وزراء جمهورية أنتيغوا وباربود: مواصلة الالتزام بالعمل سوياً للتغلب على تحديات التغير المناخي
- نائب رئيس جمهورية المالديف: نحن ملتزمون بالوصول إلى نسبة صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2030
دعا رؤساء وقادة عالميون عبر منصة القمة العالمية للحكومات 2022 الدول الصناعية للاستثمار بالطاقة النظيفة ودعم العالم النامي للتغلب على التغيرات المناخية.
جاء ذلك في جلسة “ارتفاع منسوب المحيطات.. مكافحة الحكومات للتغير المناخي” التي شارك بها كل من فخامة وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل، وفخامة غاستون براون، رئيس وزراء جمهورية أنتيغوا وباربود، ومعالي فيصل نسيم نائب رئيس جمهورية المالديف، وأدارها إيليني غيوكوس من قناة سي أن أن.
وقال المشاركون إن التحديات المناخية هي أبرز ما يقلق العالم حالياً، وركزوا على أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، والابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري، للحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدد البشرية.
وأكدوا أهمية التزام الدول الصناعية بتقديم الدعم المادي التي تعهدت به في الدورة الـ 26 لقمة المناخ، للدول النامية والساحلية، ويقدر بقيمة 100 مليار دولار، يتم استثمارها بمصادر الطاقة الخضراء، ما يسهم في الحد من الظواهر المناخية التي تهدد كوكب الأرض.
وقال وافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل: “إن على الدول الصناعية االالتزام تماماً بما تقترحه وتتعهد به، حيث لا نزال نعيش في أمل كبير بالتزام الدول الصناعية بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية في الاستثمار بالطاقة النظيفة، والحد من استخدام الوقود الأحفوري، والنتائج إلى الآن غير ملموسة، ونحن كدول جزرية نعتمد بشكل كبير على الطاقة النظيفة، ولا نؤثر على الكوكب، ونجد أنفسنا نخسر أمام تحديات المناخ”.
وأضاف: “نحن ندعو للابتعاد عن استخدام الوقود الأحفورية، وما زلنا نسمع بعض الخطابات التي تدعوا لمواصلة استخدامها، وفي حصيلة الأمر المتضرر الوحيد هو الدول الجزرية، فهي بين المطرقة والسندان، إن جمهورية سيشل تقع على مساحة 460 ألف كيلو متر مربع، وتعد صغيرة مقارنة بالدول الأخرى، ونرى أننا نضع ونلتزم بمعايير الحماية من المناخ، ونستخدم مصادر نظيفة للطاقة، بينما هناك دول لا تزال تدعوا لاستخدام الوقود الأحفورية، والدول الصناعية في الدورة الـ 26 من قمة المناخ أدعت أنها ملتزمة بالحد من استخدام الوقود الأحفورية، والاستثمار في الوقود النظيف”.
من جهته، قال غاستون براون رئيس وزراء جمهورية أنتيغوا وباربود: “علينا مواصلة التزامنا بالحد من تحديات التغير المناخي التي تعد تحديات تهدد وجودنا، وعلينا تعزيز جهودنا في التوعية بالظواهر المناخية، ونحن كدول جزرية في مقدمة الدول المهددة بهذه الظواهر، وعلى البلدان الصناعية خفض البصمة الكربونية، ويجب اتباع منهجية اجتماعية شاملة لكافة أفراد المجتمع، حول أهمية تبني الطاقة النظيفة والابتعاد عن الوقود الأحفورية، وندرك أن استبدال المصادر التقليدية بمصادر طاقة نظيفة مستدامة يأخذ وقتاً. يجب الابتعاد عن التعهدات اللفظية، وإلزام الدول الصناعية بتحمل المسؤولية عبر اتفاقيات وطنية، وبدأنا تأسيس لجنة من أجل محاسبة عدم الالتزام بهذه التعهدات”.
وقال فيصل نسيم نائب رئيس جمهورية المالديف: “لمسنا عقب الدورة الـ 26 من قمة المناخ، تقدما جزئيا، لكن نحن كدول صغيرة علينا الحفاظ على درجات الحرارة، والتقليل من الانبعاثات، التي تهدد وجودنا ومصيرنا، وعلى جميع البلدان أن تكون على قدر المسؤولية في موضوع المناخ، حيث أن التحديات المناخية تحتم علينا كدول جزرية إعادة التموضع، ولكن نحن لا نرغب في ذلك، ونريد مواصلة العيش في بلداننا، وتقديم الدعم المادي لنا يدفعنا لإيجاد حلول وطرق بديلة، نستثمر من خلالها في التكيف والحد من ظواهر المناخ، كما نحن ملتزمون بالوصول إلى نسبة %0 انبعاثات بحلول العام 2030، حيث تذهب من 25-50% من ميزانياتنا إلى تقليل الانبعاثات”.