بوتشا في يد القوات الأوكرانية
- انتشرت مقاطع مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، للدمار الذي خلفته القوات الروسية
- المئات من الجثث متناثرة في الشوارع
- القوات الروسية قاتلت للسيطرة على بوتشا
انسحبت القوات الروسية من مدينة بوتشا الأوكرانية تاركة خلفها العشرات من الدبابات والمدرعات المحترقة والمئات من الجثث المتناثرة في الشوارع.
و انتشرت مقاطع مصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، للدمار الذي خلفته القوات الروسية، والجثث التي تكرتها في عرضة الشوارع وتضمن أحد الفيديوهات تسعة جثث على الأقل، بينهم جثة طفل، في شارع بمنطقة سكنية في المدينة بحسب واشنطن بوست .
وقال عدد من الأوكرانيين أن القوات الروسية ارتكبت مجازر في المدينة ونفذت إعدامات ميدانية للنساء والرجال العزل.
وبحسب مراسل وكالة فرانس برس تم رصد جثث حوالى عشرين رجلا أحدهم مصاب بجرح بالغ في الرأس في أحد الشوارع على مسافة مئات الأمتار.
وقال أناتولي فيدوروك رئيس بلدية المدينة التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية، إن “كل هؤلاء الأشخاص أعدموا، قتلوا برصاصة في مؤخر الرأس” مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص “في مقابر جماعية”.
وأضاف “في بعض الشوارع نرى 15 إلى 20 جثة على الأرض” لكن “لا يسعني أن أقول كم من الجثث لا تزال في أفنية المنازل وخلف الأسيجة”، موضحا أنه عُثر على عدة قتلى مكبلي الأيدي بواسطة شريط قماش أبيض يستخدم للإشارة إلى أنهم غير مسلحين.
ونددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على تويتر بـ”الفظاعات في بوتشا ومدن أخرى”.
وشهدت بوتشا ومدينة إيربين المجاورة بعض أعنف المعارك منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير فيما كانت القوات الروسية تحاول تطويق كييف، وتعرضتا لقصف مركز تسبب بدمار كامل.
وعلى مقربة من العاصمة عثر على جثة المصور والموثق الأوكراني المخضرم ماكس ليفين مقتولا بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية السبت، فيما أفادت النيابة العامة الأوكرانية أنه قتل “برصاصتين أطلقهما جنود روس”.
وقد قاتلت القوات الروسية للسيطرة على المدينة ابتداء من 27 فبراير -بعد ثلاثة أيام من بدء الغزو- وحاصر “القصف المستمر” السكان في المنازل والملاجئ بدون كهرباء أو غاز.