رغم مرور قرابة 3 سنوات على جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم مازالت شنغهاي تضع جميع سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة تحت الإغلاق في مدينة تعد من أكبر المدن الصين، حيث تستمر السلطات في اعترافها بصعوبة احتواء متغير أوميكرون سريع الانتشار.
عمال يرتدون بدلة واقية يرشون مطهرًا، أثناء الإغلاق للحد من انتشار مرض فيروس كورونا / رويترز
هذا وإتبعت المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين – نهج الإغلاق التدريجي في عدة مناطق لمدة أربعة أيام أخرى، ورغم سيطرة حالة الإغلاق التام في المدينة الإ أن هذه الطريقة لم تنجح، وزادت من ارتفاع أعداد الإصابات، حيث تجاوز عدد الحالات الإيجابية اليومية الجديدة 10 آلاف حالة لأول مرة.
امرأة ترتدي معدات الحماية الشخصية (PPE) تركب دراجة في أحد الشوارع ، أثناء الإغلاق للحد في شنغهاي / رويترز
فيروس كورونا: إغلاق شنغهاي يهز اقتصاد الصين والعالم
فيما أكدت حكومة شنغهاي من جانبها على إن منذ مارس آذار تم العثور على أكثر من 73 ألف حالة.
شخص يرتدي بدلة واقية يمشي كلبًا في منطقة سكنية مغلقة ، وسط جائحة مرض فيروس كورونا في شنغهاي
وتعد هذه الأرقام صغيرة مقارنة بدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنها من أكبر الأرقام منذ الإبلاغ عن كورونا لأول مرة في الصين في أواخر عام 2019، وتم نشر ما لا يقل عن 38 ألف من العاملين في المجال الطبي في شنغهاي من أجزاء أخرى من الصين.
يصطف السكان لاختبار الحمض النووي في منطقة سكنية ، خلال المرحلة الثانية من الإغلاق على مرحلتين للحد من انتشار المرض / رويترز
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن العملية هي الأكبر منذ إغلاق ووهان في أوائل عام 2020، ونقلت جريدة الغارديان البريطانية عن، وو تشيانو، المسؤول في صحة المدينة قوله “في الوقت الحالي، فإن الوقاية من الوباء ومكافحته في شنغهاي في أصعب المراحل وأكثرها حرجا”، “مضيفا “يجب أن نلتزم بالسياسة العامة للتخليص الديناميكي ودون تردد”.
عامل يرتدي بدلة واقية يراقب الشارع ، حيث تبدأ المرحلة الثانية من الإغلاق على مرحلتين للحد من انتشار مرض فيروس كورونا/ رويترز
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه تم إنشاء حوالي 20 ألف نقطة لجمع العينات في جميع أنحاء المدينة، وتم إرسال 50000 مسعف للمساعدة في اختبار السكان.