شنغهاي.. تسجيل 23 ألف حالة في يوم واحد
- المستشفى بُني داخل المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات
- شيدت شنغهاي أكثر من مائة مستشفى مؤقت
بدأ أكبر مستشفى مؤقت لعلاج مرضى فيروس كورونا في شنغهاي، والذي تم بناؤه داخل المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات في المدينة، في استقبال المرضى السبت.
أفادت شبكة تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) الحكومية بأنه من المتوقع أن يوفر المركز الذي تم تحويله إلى مستشفى خمسة آلاف سرير عند استخدامه بسعته كاملة.
شيدت شنغهاي أكثر من مائة مستشفى مؤقت لعلاج مرضى كوفيد-19، وبها أكثر من 160 ألف سرير، بحسب “سي سي تي في”.
أغلقت المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 26 مليون نسمة، وأجرت اختبارات جماعية متكررة لمواجهة تفشي المرض الناتج عن المتحور “أوميكرون بي إيه 2” شديد العدوى.
جرى السبت تسجيل أكثر من 23 ألف حالة محلية جديدة في شنغهاي، منها 1015 حالة فقط ظهرت عليها أعراض.
وقال نائب رئيس بلدية شنغهاي تسونغ مينغ، إن الإغلاق قد يتم رفعه أو تخفيفه قريبا في التجمعات السكنية التي لم تسجل حالات إيجابية في غضون 14 يوما، بعد جولة أخرى من اختبارات الكشف عن كوفيد-19 على مستوى المدينة.
ويتدافع العديد من السكان المحاصرين في المباني السكنية، لشراء الطعام من خلال التطبيقات الإلكترونية وتقديم الطلبات بالجملة مع الجيران.
نشر بعض من في الحجر الصحي مقاطع مصورة تظهر مشاهد فوضوية لأشخاص يتدافعون للحصول على الطعام ونقص المراحيض النظيفة.
وأرسل آخرون مناشدات من أجل ذويهم الذين يحتاجون إلى الدواء بشكل عاجل.
اشتكى سكان مدينة شنغهاي نقص الغذاء والدواء وعدم القدرة على الوصول للسلع الضرورية الأخرى مع استمرار الإغلاق في المدينة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن قصص اليأس في شنغهاي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تمديد الإغلاق الصارم لكبح جماح تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأغلقت المدينة إلى أجل غير مسمى في وقت سابق هذا الأسبوع بعد فشل القيود السابقة في احتواء العدوى المتزايدة، حيث كان مسؤولو المدينة وعدوا بأن الإغلاق التدريجي سينتهي في 5 أبريل.
وأغلقت محلات السوبر ماركت وتم فرض قيود على خدمات التوصيل، مما يجعل ملايين السكان في المدينة يصعب عليهم الحصول على المواد الغذائية.
واستمرت حالات كورونا في الارتفاع، حيث سجلت المدينة أكثر من 20 ألف إصابة جديدة، الجمعة.
وحلقت الطائرات بدون طيار في سماء المدينة خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، لتحذير الأشخاص المتواجدين في الشرفات من الاحتجاج على استمرار بقاءهم في المنزل.
وكانت هناك علامات على أن المتطوعين الطبيين الذين تم الاستعانة بهم من خارج المدينة للمساعدة في جهود مكافحة الوباء، يكافحون للحصول على الغذاء أيضا.
وقالت متطوعة في المجال الطبي عبر فيديو نشر بوسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه وهي تبكي، “هل الإمدادات مخصصة فقط للسكان المحليين؟ … لماذ لا يتم تخصيص السلع والإمدادات لنا؟”.
وفي مواجهة انتقادات بشأن فصل الآباء عن أبنائهم، قالت الحكومة المحلية قبل يومين إنها ستخفف السياسة قليلا للسماح للآباء بمرافقة الأطفال إذا كانوا مصابين أيضا. لكن سيظل الأطفال منفصلين عن آبائهم غير المصابين بكوفيد-19.
وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها المتزايد من القيود الصارمة المفروضة على سكان المدينة البالغ عددهم 26 مليون نسمة والتي أدت لشل الحياة اليومية وتعطيل الأعمال بشكل كبير.
وقالت الباحثة البارزة في “هيومن رايتس ووتش”، مايا وانغ، معلقة على التقارير التي تفيد بأن بعض كبار السن لقوا حتفهم أثناء الإغلاق بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الأدوية الحيوية، إن العواقب قد تكون وخيمة للغاية.