سكان ماريوبول يسعون يائسين للمغادرة المدينة

لم تعد مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من قبل القوات الروسية كسابق عهدها، مع استمرار القصف العشوائي الروسي، ورفض القوات الأوكرانية تسليم المدينة.

وتحت وطأة الحصار المستمر، أدى قصف المدينة إلى انهيار العديد من الممرات الإنسانية المتفق عليها. ماجعل المواطنين الراغبين بالمغادرة عالقين ومهددين بالموت في أي لحظة، حيث بات إطلاق النار والانفجارات أمراً شائعاً في المدينة المنكوبة.
ويقول سيرغي بيتروف أحد سكان ماريوبول:”سقطت قذيفة وانشطرت إلى جزأين لكنها لم تنفجر، كنت خائفا، بدأت في إغلاق باب المرأب بشكل صارم لكنه لم يغلق. في هذا الوقت، طار لغم آخر وانفجر أنا في حالة صدمة. لا أفهم ما يحدث هربت وتركت كل شيء. عدت بعد عدة ساعات، فوجدت قذيفة أخرى ملقاة هناك، وهي أيضا غير منفجرة. هذا أمر غير محتمل للغاية عندما تسقط قذيفتان في مكان واحد، يمكن لأي منهما قتلي وكلاهما لم تنفجر.

وتشير التقديرات إلى أن قرابة 80 إلى 90 بالمائة من بنايات ماريوبول سويت بالأرض منذ بداية الغزو الروسي. .

واضطرت روسيا إلى الاستعانة بمرتزقة شيشانيين بعد فشلها في السيطرة على المدينة، لكنها لم تنجح حتى الآن من كسر المقاومة الأوكرانية.