أوكرانيا تتوقع هجومًا كبيرًا في الشرق
- القافلة تضمّ عناصر للقيادة والسيطرة
- تضم كتيبة دعم صيانة المروحيات وأخرى لوجستية من قوات المشاة
أعلن مسؤول كبير في البنتاغون، الاثنين، أن القوات الروسية تعزز صفوفها حول دونباس، خصوصًا قرب مدينة إزيوم الاستراتيجية، لكنها لم تبدأ بعد هجومها لبسط سيطرتها الكاملة على هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.
وقال المسؤول بدون الكشف عن اسمه، “لاحظنا جهودًا من جانب الروس لتجديد مواردهم وتعزيز صفوفهم في دونباس“، مشيرًا خصوصًا إلى قافلة دبابات شمال إزيوم.
وأوضح المسؤول للصحافة أن البنتاغون يقدّر أن قافلة الدبابات هذه تضمّ عناصر للقيادة والسيطرة وكتيبة دعم صيانة المروحيات وكتيبة لوجستية من قوات المشاة.
وأضاف أن القوات الروسية تعزز صفوفها أيضًا في جنوب غرب دونيتسك (شرق)، خصوصًا بالمدفعيات لكن “لا نعتبر أن الهجوم الجديد قد بدأ”.
وأكد المسؤول الكبير في وزارة الدفاع أن الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الملقّب بـ”جزّار سوريا”، اختير لقيادة هذا الهجوم.
واعتبر أنه “نظرًا إلى المشاكل اللوجستية الكثيرة وتلك المرتبطة بالإمدادات، ونظرًا إلى الصعوبات التي يواجهونها في المناورة، ونظرًا إلى مشاكلهم المتعلّقة بالتنسيق والمعنويات والتنظيم الهرمي، ليس مؤكدًا أنهم سيكونون فعّالين كثيرًا”.
وقال إن الجنرال دفورنيكوف كان يقود الهجوم في الجنوب في بداية الغزو، وقد حقق الروس نجاحًا في الجنوب أكبر من ذلك الذي حققوه في الشمال”.
وفي سياق متصل، أكد زعيم الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين الاثنين أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة المرفأ في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من شهر.
وقال بوشيلين مباشرةً عبر قناة “بيرفي كانال” الروسية، “في ما يخصّ مرفأ ماريوبول، فقد أصبح تحت سيطرتنا”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن ممثل الجيش الانفصالي إدوارد باسورين قوله إن آخر المدافعين الأوكرانيين يتركزون حاليًا في مصنعَي “أزوفستال” و”أزوفماش” الضخمين.
باسورين أكد السيطرة على 80% من منطقة المرفأ
تشارك قوات “جمهوريتَي” دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين المعلنتين من جانب واحد والواقعتين في شرق أوكرانيا، بكامل عديدها في هجوم الكرملين الذي أُطلق في 24 شباط/فبراير.
وأكد بوشيلين الاثنين أن قواته ستكثف جهودها للسيطرة على منطقة دونيتسك بشكل كامل، في تصريح يتناغم مع الموقف الروسي.
وقال في مؤتمر صحافي في دونيتسك وهي مدينة كبيرة تخضع لسيطرة الانفصاليين منذ 2014، إن “العملية ستُكثّف، لأن كلما ماطلنا، عانى السكان المدنيون كونهم رهينة الوضع”.