أوكرانيا.. أكثر من 4,5 ملايين فروا منذ بدء الغزو

  • تشكل النساء والأطفال نحو 90%
  • لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال

انضم حوالي 44 ألف لاجئ أوكراني الاثنين إلى أكثر من 4,5 ملايين فروا من بلادهم منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، وفق تعداد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأحصت المفوضية 4,547,735 لاجئاً أوكرانياً الاثنين بزيادة 44781 عن آخر حصيلة نشرت الأحد.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

تشكل النساء والأطفال نحو 90 % من الذين فروا من أوكرانيا، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.

وقال مدير المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو على شبكة “سي إن إن”، “نحن قلقون جداً ليس فقط على سلامة هؤلاء الأشخاص، ولكن أيضاً في ما يتعلق بتقييم احتياجاتهم: المال، والصحة، والرعاية، والغذاء، والإسكان، وحتى الملابس”.

وردا على سؤال عما إذا كان الناس يختارون البقاء أو أنهم يبقون لأنهم محاصرين، أكد فيتورينو وجود كلتا الحالتين. وأضاف “هناك من لا يزالون ضحايا للعدوان العسكري الروسي الذي يمنعهم من التحرك وهناك من يبقون لأنهم يأملون، كما نأمل جميعاً، أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وفر نحو 210 آلاف شخص غير أوكراني من البلاد ويواجهون أحياناً صعوبات في العودة إلى بلدانهم الأم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

في يوم واحد.. أكثر من 44 ألف لاجئ أوكراني

زوار ولاجئون من أوكرانيا يقفون في طابور في الشارع لدخول تجمع “منارة أوكرانيا” برلين ألمانيا (غيتي)

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 ملايين، بحسب آخر تعداد صادر عن المنظمة في 5 نيسان/ابريل.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة وإما سعيا الى ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها روسيا في العام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

بولندا

تستقبل بولندا أكبر عدد من اللاجئين.

منذ 24 شباط/فبراير دخل 2,622,117 لاجئاً إلى بولندا وفقاً لإحصاءات المفوضية لغاية 10 نيسان/ابريل. وقدّر حرس الحدود البولنديون، أن مليونين و657 ألف شخص دخلوا إلى بولندا من أوكرانيا.

ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.

وتقدر الشرطة عند الحدود البولندية أن أكثر من 500 ألف شخص عادوا إلى أوكرانيا منذ الصراع. قبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل حوالى 1,5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل.

رومانيا

أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن 692,501 شخصا دخلوا إلى رومانيا، بحلول 10 نيسان/ابريل، ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى.

مولدافيا

استقبلت مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وهي من الأفقر في أوروبا ولكن الأقرب إلى ميناء أوديسا الأوكراني 411,365 لاجئا، وفقاً لإحصاءات مفوضية اللاجئين.

وتشجع المفوضية الأوروبية اللاجئين الأوكرانيين على مواصلة رحلتهم للاستقرار في إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر قدرة على تحمل العبء المالي.

 المجر

استقبلت المجر 424,367 أوكرانياً بحلول 10 نيسان/ابريل وفقاً لأرقام مفوضية اللاجئين.

سلوفاكيا

دخل 317,781 أوكرانيا إلى سلوفاكيا، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حتى 10 نيسان/ابريل.

روسيا

بلغ عدد من لجأوا إلى روسيا حوالى 404,418 شخصاً حتى 9 نيسان/أبريل.

وذكرت مفوضية اللاجئين أيضاً انه بين 21 و23 شباط/فبراير، عبر 113 الف شخص من الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا.

-بيلاروس

استقبلت بيلاروس 20739 شخصاً، بحلول 10 نيسان/ابريل.

طريقة التعداد

توضح مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنه بالنسبة إلى البلدان المتاخمة لأوكرانيا والتي تعد جزءا من منطقة شنغن (المجر وبولندا وسلوفاكيا)، فإن الأرقام التي قدمها المفوض السامي هي لأشخاص عبروا الحدود ودخلوا البلاد.

وتقدر المفوضية أن “عددا كبيرا من الناس واصلوا طريقهم إلى دول أخرى”.

إلى ذلك، تشير إلى أنها لا تحتسب الأشخاص من البلدان المجاورة الذين يغادرون أوكرانيا للعودة إلى ديارهم.