زعيم جماعة أبو سياف .. سنوات من الإجرام و 5 سنوات على مقتله
- “معمر أسقالي” زعيم جماعة أبو سياف في الفلبين 2017
- مقتل أسقالي شكل ضربة قوية للجماعة الإرهابية
- الجماعة أعلنت سابقاً ولاءها لتنظيم داعش
تمر اليوم الذكرى الخامسة على مقتل الإرهابي ، “معمر أسقالي” زعيم جماعة أبو سياف في الفلبين والذي كان قد اتهم بقتل رهائن كنديين وألمان.
الجنرال إدواردو أنو رئيس أركان الجيش الفلبيني في عام 2017 أكد أن مقتل أسقالي ضربة قوية للجماعة الإرهابية.
“أسقالي” والمعروف بالاسم المستعار أبو رامي، قتل خلال مواجهات بين الجماعة الإرهابية والجيش الفلبيني في الجزء المركزي من البلاد على جزيرة بوهول”.
الاشتباكات في ذلك الوقت كانت قوية ومحتدمة وأسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الجيش ورجال الشرطة، إضافة إلى خمسة مسلحين.
جماعة أبو سياف الإرهابية التي أسسها منشقون عن الجبهة الوطنية لتحرير مورو كانت تتبنى الهجمات الإرهابية والأعمال المسلحة منذ 1991، لإقامة ما تسميها “دولة إسلامية مستقلة”، في مناطق مينداناو الغربية، وسولو .
وأعلنت الجماعة سابقاً ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي أثار مخاوف حيال مصير عملية السلام بين الحكومة، وجبهة تحرير مورو المتشددة، كبرى الجماعات التي تمثل المسلمين في البلاد.
جماعة أبو سياف الفلبينية التي تشتهر بعمليات الخطف مقابل الفدية أعلنت ولاءها لداعش عام 2014
جماعة أبو سياف الإرهابية
مؤسسها هو عبد الرزاق جنجلاني من جنوب الفلبين. بعد عودته من ليبيا في أوائل التسعينات، شكّل مجموعة عسكرية عرفت باسم “جماعة أبو سياف” نسبة له، حيث كان يكنى بأبي سياف.
الجماعة ذات ميول متشددة منشقة عن جبهة التحرير الوطنية “جبهة مورو” عام 1991. والذي قُتل خلال اشتباك مع الشرطة الفلبينية في قرية لاميتان بجزيرة باسيلام في 18 ديسمبر عام 1998 في معركة مسلحة مع الشرطة في جزيرة باسيلان.
وحل محله بعد ستة أشهر أخوه الأصغر قذافي جنجلاني. وسجن أخوه الثالث هكتور بتهم القتل والخطف.
تدّعي الجماعة أن نضالها من أجل إنشاء “دولة إسلامية” وفق تعبيرها غربي جزيرة مندناو الواقعة جنوبي الفلبين والتي يسكنها أغلبية مسلمة.
علاقتهم بالإرهابيين ذوي الأصول العربية نشأت عبر الطلاب الدارسين والعمال من المنتمين إلى الجماعة في الشرق الأوسط، ثم كوّنوا علاقات معهم أثناء التدريب والقتال في أفغانستان.
عبد الرزاق الجنجلاني
وهو من مسلمي جنوب الفلبين ومن جزيرة باسيلان بالتحديد ينتمي لقبيلة التاسوك، درس العلم الشرعي في جامعة أم القرى في مكة المكرمة وتخرج فيها، ثم التحق بمراكز التدريب التابعة لجبهة مورو الوطنية في ليبيا.
وتلقى هناك تدريبات عسكرية وقيادية، عاد بعدها إلى منطقته جزيرة باسيلان في جنوب جزيرة ميندناو جنوب الفلبين والتي هي عبارة عن جزيرة كبيرة منعزلة فيها أكثرية مسلمة، ووجّه مشاعر المحيطين به إلى العداء للديانات الأخرى زاعما أن المسلمين هناك يعانون من اضطهاد النصارى القادمين من الشمال والذين دفعت بهم الحكومة وساعدتهم لتغيير الخارطة السكانية في الجنوب المسلم.
وطوال الوقت كان يردّد أن الحكومة حرضتهم على قتل المسلمين وسلب أراضيهم، بل كوّنت منهم جماعات مسلحة لتحقيق هذا المطلب ومن ذلك جماعة الفئران وجماعة الأخطبوط.
وقد ساعد مواقع مستقلة ومشاعر العداء تلك بين المسلمين والنصارى التي زادت دعوته في إذكائها في باسيلان، في تشجيع أبو سياف على تأسيس جماعته المستقلة، ونشط في أوساط الشباب هناك، ثم اتخذ له قاعدة في الغابة للتأهيل والتدريب والدعوة والجهاد.
إذ أراد أن تكون جماعته دعوية قتالية وفق منظوره : دعوية لتعليم المسلمين دينهم، وقتالية للوقوف ضد النصارى المدعومين من الدولة والدفاع عن المسلمين حسب زعمه.