روسيا تحذر السويد وفنلندا من تأثر العلاقات الثنائية بقرارات البلدين إزاء الناتو
- موسكو لوحت أمس بمزيد من الإجراءات في بحر البلطيق
- هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف
حذرت وزارة الخارجية الروسية من “عواقب” غير محددة إذا انضمت كل من فنلندا والسويد إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي باتت رأس حربة في الصراع المحتدم منذ أشهر بين الغرب وموسكو، على خلفية الملف الأوكراني.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان، بحسب ما أفادت “فرانس برس”: “الخيار متروك لسلطات السويد وفنلندا، لكن يجب أن يتفهموا عواقب اتخاذ مثل هذه الخطوة، على العلاقات الثنائية وهيكلة الأمن الأوروبي ككل”.
وكانت موسكو لوحت أمس بمزيد من الإجراءات في بحر البلطيق من أجل تعزيز دفاعاتها في حال توسع الحلف، الذي يثير منذ أشهر عدة ريبتها.
فيما لوح ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، باحتمال نشر بلاده أسلحة نووية في البلطيق.
تأتي تلك التحذيرات الروسية، فيما تخشى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي ومن آخر الدول التي انضمت لحلف الأطلسي بعد توسعه عام 2004، من أن ترد موسكو على خطوة انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف لزيادة الضغط على الروس جراء عمليتهم العسكرية في أوكرانيا، على أراضي إحدى تلك الدول، في سيناريو شبيه بالسيناريو الأوكراني.
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكدت سابقا رئيسة الوزراء سانا مارين.
وكانت العملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، سرعت مسألة انضمام البلدين إلى الحلف على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسعه لاسيما في الشرق الأوروبي، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.