مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: 138 مليون شخص يعانون إنعدام الأمن الغذائي الشديد
أكد مجيد يحيى مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بدبي ممثله في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةفي حوار مع أخبار الآن أن الحرب الروسية على أوكرانيا عمّقت أزمة الغذاء العالمية مضيفا: ” من أجل تدارك الأزمة وعدم الوصول بالعالم إلى مستويات أسوء من انعدام الأمن الغذائي وتجنب أسوء أزمة غذاء عالمية، مثل التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، يجب إيقاف الحرب المستمر في أوكرانيا.
تداعيات الحرب بدأت بالظهور من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلص الامدادت وارتفاع أسعار الوقود.
شهدت المواد الغذائية ارتفاعا غير مسبوق منذ عام 2011 حيث بلغت الأسعار أقصاها واليوم وصل المؤشر قياس الارتفاع 154 في حيين أن المؤشر العادي المعتمد في عام 2011 هو 139.
أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعا غير مسبوق منذ 2011
مجيد يحيى
وأشار مجيد يحيى أن روسيا وأوكرانيا تزودان العالم ب 30 % من إنتاج العالم من القمح، وروسيا أيضا تمد العالم بالأسمدة الغذائية الذي يعد مهما للدول المنتجة للقمح في أفريقيا والشرق الأوسط والآسيا، حيث سيقف إنتاج هذه الدول في حال عدم تزويدهم بالأسمدة الغذائية.
ونوّه مجيد يحيي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بدبي ممثله في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن الحرب الأوكرانية أدت إلى انهيار الإقتصاد في بعض دول العالم، وضعف القوة الشرائية للدول العربية مثل لبنان والسودان وأصبح الوصول للإمدادت الغذائية صعب جدا بعد أن بدأ الغزو الروسي على أوكرانيا.
وأكد مجيد يحيى أن 138 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في 2022.
كما قال مجيد يحيى إن العالم يواجه مرحلة حرجة حيث أن إنتاجات كل من روسيا وأوكرانيا لا يصل إلى الدول المستهلكة وأضاف:” 45 مليون شخص في 38 دولة يواجهون خطر المجاعة”
و أشار مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في حديثه لأخبار الآن إلى أن أزمة الغذاء العالمية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى الهجرة العكسية من الريف إلى المدن للبحث عن فرص عمل وزيادة الدخل لمقابلة ارتفاع أسعار الغذاء.
وأنهى حديثه بتأكيده على أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو الحل الوحيد لأزمة الغذاء العالمية.