الطراد موسكفا.. “ذو الحروب الثلاثة”
- السفينة يبلغ طولها 186 مترا وأعيد تسميتها بـ”موسكفا” (موسكو) في مايو 1995
- مقر “موسكفا” في قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في سيباستوبول
أعلنت روسيا غرق السفينة الحربية موسكفا، وهي أكثر من مجرد سفينة حربية فإلى جانب أهميّتها العسكرية لها حضور في الدبلوماسية الروسية.
تعرف على صائد الطائرات “الطراد موسكفا” في الفيديو التالي:
أصول سوفياتية
وضعت هذه السفينة الحربية القاذفة للصواريخ من فئة أتلانت في الخدمة العام 1983 أثناء الحقبة السوفياتية باسم “سلافا” (المجد)، وقد صممت لتكون قادرة على تدمير حاملة طائرات.
السفينة التي يبلغ طولها 186 مترا وأعيد تسميتها بـ”موسكفا” (موسكو) في مايو 1995، مزودة بـ 16 صاروخا مضادا للسفن من طراز بازلت/فولكان وصواريخ فورت ونسخة بحرية من صواريخ إس-300 طويلة المدى وصواريخ أوسا قصيرة المدى، كما تحمل قاذفات صواريخ ومدافع وطوربيدات.
ووفق وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، خضعت “موسكفا” لعمليتي تجديد وتحديث كبيرتين آخرهما بين عامي 2018 و2020. يمكن أن يصل طاقمها إلى 680 عنصرا، وفق وزارة الدفاع الروسية.
ثلاث حروب
النزاع الأول الذي شاركت فيه السفينة الحربية كان في جورجيا في أغسطس 2008. لم تقدم روسيا معلومات عن مهامها، لكن مسؤولا عسكريا جورجيا كبيرا أكد لوكالة فرانس برس أنها دخلت ميناء أوتشامشيري لقصف القوات الجورجية في وادي كودوري لتفقد بعد ذلك المنطقة الوحيدة التي كانت لا تزال تحت سيطرتها في إقليم أبخازيا الانفصالي.
وأعرب الرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف عن “امتنانه” لطاقم السفينة الحربية على “شجاعتهم وتصميمهم” خلال النزاع.
بعد تدخل روسيا في الحرب في سوريا، تم نشر “موسكفا” في الفترة من سبتمبر 2015 إلى يناير 2016 في شرق البحر المتوسط لضمان “الدفاع المضاد للطائرات” في قاعدة حميميم الجوية، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وبعد فترة غير طويلة منح فلاديمير بوتين وسام ناخيموف للطاقم بأكمله تقديرا لـ”شجاعتهم وتصميمهم”.
مقر “موسكفا” في قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في سيباستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وتشارك “موسكفا” في الهجوم الذي أطلقه فلاديمير بوتين في 24 فبراير 2022 على أوكرانيا.
في تبادل عبر أجهزة اللاسلكي انتشر على نطاق واسع، صرخ في بداية النزاع حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة الثعابين الصغيرة قائلين “اللعنة عليكم” ردا على مطالبة السفينة الحربية الروسية لهم بالاستسلام. بعد فترة وجيزة قصفت “موسكفا” الجزيرة برفقة سفينة فاسيلي بيكوف، وتم أسر العسكريين الأوكرانيين.
مهام دبلوماسية
شاركت “موسكفا” حينما كانت تسمى “سلافا” في قمة مالطا للزعيمين السوفياتي ميخائيل غورباتشوف والأمريكي جورج بوش التي عُقدت على متن سفينة مكسيم غوركي في ديسمبر 1989 مباشرة بعد سقوط جدار برلين.
كذلك جالت حول العالم لإجراء مناورات عسكرية، وزارت الكثير من الموانئ الأوروبية والآسيوية والإفريقية.
صعد الكثير من القادة الأجانب على متن “موسكفا”، وقد رحب فلاديمير بوتين نفسه بزعماء قريبين منه مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2014 في سوتشي ورئيس الحكومة الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني خلال زيارة لإيطاليا.