ماريوبول.. فرار مئات الآلاف بعد الحصار الروسي
- القوات الروسية تطالب القوات الأوكرانية بالاستسلام
- القتال خلف ما بين 20 ألفًا و22 ألف قتيل في ماريوبول
الحلُ أصبح صعبًا في ماريوبول– وهي المدينةُ الأبرز في أوكرانيا على مدار الأسابيع الماضية، وذلك بسبب محاصرتها من قبل القوات الروسية التي منحت من تبقى من المقاتلين الأوكرانيين مهلةً لساعات لإلقاء أسلحتهم مقابلَ ضمان سلامتهم.
ساعات على سريان الإنذار النهائي الساعة 06:00 بتوقيت موسكو في الميناء الاستراتيجي المطل على بحر أزوف، بجنوب شرقي البلاد، والذي طالبت بموجبه طلبت روسيا من عناصر القوات الأوكرانية المحاصرة في جيب ضيق في مصنع الصلب العملاق في ماريوبول إلقاء السلاح صباح الأحد.
ودوت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد، بينما ذكر تقرير صباحي من الجيش الأوكراني أن الضربات الجوية الروسية على المدينة الساحلية استمرت بينما كانت هناك “عمليات هجومية بالقرب من الميناء”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجارا وقع في العاصمة كييف، إلا إن نائب رئيس بلدية المدينة ميكولا بوفوروزنيك قال إنه لم تكن هناك انفجارات وأن أنظمة الدفاع الجوي حالت دون وقوع هجمات روسية، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها طهرت المنطقة الحضرية في ماريوبول وبقي جيب صغير فقط من المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال العملاق للصلب السبت.
لم يمر يوم واحد منذ حصار ماريوبول لم نسعى فيه إلى حل عسكري أو دبلوماسي
الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: “أريد أن يُسمع صوتي بوضوح الآن. لم يمر يوم واحد منذ الحصار، لم نسعى فيه إلى حل عسكري أو دبلوماسي- أي شيء لإنقاذ الناس. لكن إيجاد هذا الحل صعب للغاية. حتى الآن، لا يوجد حل واقعي 100٪ وهذا ينطبق على الخيارين العسكري وعملية التفاوض”.
مزاعم روسيا- لم يتطرق إليها الرئيس الأوكراني، بأن جيشها طرد جميع مقاتلي القوات الأوكرانية في المدينة الساحلية، باستثناء أولئك المتحصنين داخل مصنع آزوفستال، وهو مصنع ضخم للحديد والفولاذ في ضواحي المدينة.
زيلينسكي الذي أقر بخطورة الوضع في ماريوبول، أكد أن القوات الأوكرانية أصبحت تُسيطر على جزء صغير فقط من المدينة، لكنه قال إن حكومته على اتصال يومي مع المدافعين عنها.
ولفت إلى أن “القضاء” على المقاتلين المتبقين في ماريوبول سيضع حدا للمحادثات مع روسيا، لكن يبدو أن القوات الروسية لا تهتم بهذه المحادثات، وماضية في خطتها للسيطرة بشكل كامل على المدينة الساحلية.
وفي الحادي عشر من أبريل، أعلن الجيش الأوكراني أنه يستعدُ لخوض “معركة أخيرة” في ماريوبول على بحر آزوف، في الجنوب الشرقي. وفي اليوم التالي، قالت السلطات الأوكرانية إن القتال خلف ما بين 20 ألفًا و22 ألف قتيل في ماريوبول، وهي المدينة استراتيجية التي كان يعيش فيها ما يقرب من نصف مليون نسمة، فر معظمهم بسبب الحصار، وتدمير المنازل.