ماكرون يتهم لوبن بالدفع ل”حرب أهلية” في فرنسا برغبتها في حظر الحجاب
- ماكرون ساخرا من منافسته: “كم عدد الشرطيين الذي تقترحينه لملاحقة من يضع الحجاب”
- المرشحة اليمينية المتطرفة اعتبرت أنه أمر “يتعلق بتحرير المرأة”
اتهم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون، الأربعاء، منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن بالمخاطرة بإشعال “حرب أهلية” في فرنسا في حال تم انتخابها رئيسة ونفذت تعهدها بحظر الحجاب في الأماكن العامة.
وأكدت لوبن خلال مناظرة رئاسية متلفزة تمسكها بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الاسلامي الذي تعتبره “زيا موحدا فرضه الإسلاميون”، لكنها شددت على أنها “لا تحارب الإسلام”. ورد ماكرون عليها بالقول “سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق”.
وقال ماكرون “إنك تدفعين الملايين من مواطنينا إلى خارج الفضاء العام” معتبرا أن ذلك سيكون “قانون نبذ”، لكن لوبن ردت قائلة إنه سيكون “قانونا للدفاع عن الحرية”.
"أنت أسوء رئيس.. متلاعب وكاذب" مواطن فرنسي يخاطب #ماكرون وينعته بالكاذب#أخبار_الآن #فرنسا
المزيد من الفيديوهات: https://t.co/JYTenRXOvE pic.twitter.com/sCKrolOeg1
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 18, 2022
وأضاف “فرنسا، موطن التنوير والكونيّة، ستصبح أول دولة في العالم تحظر الرموز الدينية في الأماكن العامة. هذا ما تقترحينه، وهو غير منطقي”.
وأردف ساخرا من منافسته “كم عدد الشرطيين الذي تقترحينه لملاحقة من يضع الحجاب أو الكيبا أو اي رمز ديني؟”.
بعد أن بدت وكأنها تراجعت في الأيام الأخيرة عن هذا المشروع، عادت مارين لوبن وأكدت مساء الأربعاء أنها “مع حظر الحجاب في الأماكن العامة”.
واعتبرت المرشحة اليمينية المتطرفة أنه أمر “يتعلق بتحرير المرأة، وكبح الإيديولوجيا الإسلامية”. وأردفت “أنا لست ضد الإسلام، وهو دين له مكانه” في فرنسا.
وأضافت “أنا أحارب الإيديولوجيا الإسلامية وهي أسلوب تفكير يقوض أسس جمهوريتنا ويقوض المساواة بين الرجل والمرأة ويقوض العلمانية ويقوض الديموقراطية”.
مسألة الحجاب موضوع حساس وله حضور متكرر في السياسة الفرنسية منذ سنوات. ويُحظر حاليا ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس وفي إدارات الدولة، ولكن ليس في الأماكن العامة.