أعادت إسبانيا الجمعة فتح سفارتها في كييف بعدما كانت قد أغلقتها على إثر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفادت الحكومة الإسبانية، فيما أعلنت لندن أنها ستتّخذ الخطوة نفسها الأسبوع المقبل.
وجاء في بيان صحافي لوزارة الداخلية الإسبانية أنه “عند الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 بتوقيت إسبانيا) أعادت البعثة القنصلية بإدارة سفيرة إسبانيا إلى أوكرانيا سيلفيا كورتيس فتح سفارة إسبانيا في كييف” بمؤازرة قوات خاصة تابعة للشرطة.
وكانت مدريد قد أجلت سفيرتها والطاقم الدبلوماسي لسفارتها من العاصمة الأوكرانية إلى بولندا غداة بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز قد أعلن عن هذه الخطوة الإثنين.
وكان سانشيز قد زار الخميس كييف حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعلن أنّ بلاده أرسلت إلى أوكرانيا شحنة مساعدات عسكرية زنتها 200 طنّ تشمل خصوصاً عربات نقل ثقيلة وذخيرة، وتمثّل ضعف ما سبق أن أرسلته مدريد إلى كييف من مساعدات عسكرية.
كذلك أعلن سانشيز أنه وضع بتصرّف المحكمة الجنائية الدولية العشرات من خبراء وزارة العدل الإسبانية “لكي يشاركوا في تحقيقات بشأن جرائم حرب يشتبه بأنها ارتُكبت في أوكرانيا”.
ومن نيودلهي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل.
وقال خلال زيارة للهند “يمكننا الإعلان اليوم أننا سنعيد قريبا، الأسبوع المقبل، فتح سفارتنا في العاصمة الأوكرانية”.
ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غربا في شباط/فبراير، قبل وقت قصير من الغزو الروسي.
وفي مطلع آذار/مارس، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب “الوضع الأمني الخطير”.
وأعادت عدة دول غربية بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا فتح سفاراتها في كييف أو أعلنت عودتها الوشيكة إليها.
وذكرت تراس في بيان منفصل في لندن أن إعادة فتح السفارة البريطانية، والذي لم يكشف عن موعده المحدد، هو نتيجة “الشجاعة والنجاح الاستثنائيين” لمقاومة أوكرانيا للقوات الروسية.
وأضافت “أرغب بالإشادة بشجاعة وصمود فريق السفارة وعمله على مدى هذه الفترة”.