يتشبث الأوكرانيون بآخر معاقلهم وروسيا تحاصرهم
- يتشبث المقاتلون الأوكرانيون بمصنع أزوفستال.
- بوتين يريد تجنب أي اشتباك نهائي مع أوكرانيا.
صرح مساعد لرئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت، الأربعاء، مصنعا ضخما للصلب يتحصن فيه مقاتلون وبعض المدنيين في المدينة الجنوبية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على عدة قرى في الشرق.
وذكر المساعد بترو أندريوشتشينكو، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن محاولة إجلاء المدنيين من ماريوبول.
ويتشبث المقاتلون الأوكرانيون بآخر معاقلهم في ماريوبول، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصر في أكبر معارك الحرب إذ قال، الخميس الماضي، إن المدينة الساحلية “تحررت” بعد أسابيع من القصف المستمر.
وأمر بوتين قواته بمحاصرة المصنع الذي يتحصن به أوكرانيون رفضوا إنذارا سابقا بالاستسلام أو الموت.
وقالت أوكرانيا إن بوتين يريد تجنب أي اشتباك نهائي مع قواتها في ماريوبول، حيث تنقصه القوات اللازمة لهزيمتها. لكن مسؤولين أوكرانيين طلبوا بدورهم مساعدة لإجلاء المدنيين والجنود المصابين.
وتشهد ماريوبول، التي كان يقطنها 400 ألف نسمة وشهدت أعنف المعارك في الحرب منذ بدء الغزو الروسي، أسوأ أزمة إنسانية أيضا.
وماريوبول هي مدينة ساحلية رئيسية في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا وتقع بين مناطق يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من روسيا والقرم. والسيطرة على المدينة سيتيح لروسيا التواصل مع المنطقتين.
وفي هذا السياق، أعلنت أوكرانيا، أن القوات الروسية تقدمت في شرق البلاد، وسيطرت على عدة قرى، في إطار العملية التي تنفذها موسكو للسيطرة على دونباس.
وكانت موسكو ذكرت، في وقت سابق هذا الشهر، أنها ستسحب قواتها الغازية من محيط كييف، للتركيز على جهودها العسكرية الرامية للسيطرة على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وكتب في حسابه على تويتر: “كان أحد المطالب الغريبة لروسيا في بداية الحرب هو ’نزع السلاح الكامل’ لأوكرانيا. بعد الاجتماع التاريخي الذي عُقد أمس لأربعين وزيرا للدفاع، لدي أخبار سيئة لروسيا. قدرات أوكرانيا تتعزز”.