روسيا تشكك بإعلان أوكرانيا حول مصنع آزوفستال

  • روسيا تمنع إجلاء المقاتلين الأوكرانيين الجرحى من مصنع آزوفستال
  • أوكرانيا نفت حصول أي وقف لإطلاق النار

من المتوقع أن تبدأ أوكرانيا بإجلاء المحاصرين داخل مصنع آزوفستال خلال ساعات قادمة، وذلك بحسب ما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما أشارت موسكو إلى أن شرط إجلاء المدنيين يكمن بإلقاء السلاح.

وأتى هذا الإعلان بينما يشكك الجانب الروسي بوجود مدنيين داخل المصنع، معتقداً أن كل من يتحصن بداخله هم من القوات الأوكرانية وقد يخرجون بهيئة مدنيين للحصول على الفرار الآمن بعد أن تم السيطرة على 95% من مدينة ماريوبول، وفق الرواية الروسية.

وشدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان واضحاً تماماً أنه بينما يمكن للمدنيين مغادرة مصنع آزوفستال المحاصر في ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، يتعين على المقاتلين إلقاء أسلحتهم.

وأضاف بيسكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة تاس للأنباء: “ماذا يمكن أن يكون موضوع المفاوضات في هذه الحالة؟”.

إلى ذلك قال حاكم منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، بافلو كيريلينكو، إن روسيا تمنع إجلاء المقاتلين الأوكرانيين الجرحى من مصنع آزوفستال، لأنها تريد القبض عليهم.

كما تابع كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك الشرقية، أن روسيا تعرقل أيضاً الجهود المبذولة لترتيب ممرات إنسانية في أماكن أخرى في دونيتسك، لكن تم صد القوات الروسية في أنحاء منطقته.

وأردف قائلاً في إفادة صحافية: “إنهم (يريدون) استغلال الفرصة للقبض على المدافعين عن ماريوبول، أحد (العناصر) الرئيسية منهم… كتيبة آزوف”.

وأضاف: “لذلك فإن الجانب الروسي لا يوافق على أي إجراءات إخلاء فيما يتعلق بالجرحى (الأوكرانيين) من القوات”.

وكانت روسيا قد أعلنت قبل أيام وقفاً لإطلاق النار من أجل السماح بخروج المدنيين إلى أي جهة يريدون. كما أكدت أنها ستسمح أيضاً بخروج الجنود والمقاتلين ومن تصفهم بالمرتزقة، شرط أن يرموا سلاحهم، ويعلنوا استسلامهم.

إلا أن السلطات الأوكرانية عادت ونفت حصول أي وقف لإطلاق النار، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات والاتهامات.