روسيا.. القراصنة ينشطون على 8 منصات وسائط اجتماعية
- الحكومة البريطانية: القراصنة الروس على ما يبدو انهم يستخدمون تكتيكات تنظيم داعش
- الحكومة البريطانية: لا يمكننا السماح للكرملين بغزو مساحاتنا على الإنترنت بأكاذيبهم حول حرب بوتين غير القانونية
قالت الحكومة البريطانية، إن قراصنة روس يتمركزون في مصنع أسلحة قديم في سان بطرسبرغ يستهدفون قادة العالم عبر الإنترنت وينشرون الدعم لغزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
تم العثور على عملاء عبر الإنترنت يأمرون المتابعين باستهداف وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين، وفقًا لبحث ممول من قبل حكومة المملكة المتحدة، والتي تخطط لمشاركته مع منصات الإنترنت الرئيسية والحكومات الأخرى.
ويشتبه أن هذا النشاط مرتبط بيفغيني بريغوجين المقرب من بوتين ومؤسس شبكة فاغنر العسكرية، والذي عاقبته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، لتمويل عمليات التأثير على الإنترنت لصالح الكرملين، ويُزعم أن المقر يقع في مساحة مستأجرة في مصنع Arsenal Machine-building Factory في سان بطرسبرغ، وهي شركة تصنع المعدات والتكنولوجيا العسكرية، وأطلق عليها “مصنع التصيد”.
توضح الدراسة بالتفصيل كيف يحاول نظام الرئيس الروسي التلاعب بالرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك في نشر هذه الأكاذيب في أقسام التعليقات في وسائل الإعلام الكبرى.
وتشمل الأهداف حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأشار البحث إلى أن المؤثرين في “تيك توك” يتلقون أموالا لتضخيم الروايات المؤيدة للكرملين، وكذلك يقوم عملاء الكرملين بتضخيم الرسائل التي ينشرها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي العاديين والتي تتفق مع وجهة نظر بوتين، على ما يبدو للتهرب من تدابير منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات المضللة.
يقترح التحليل أن أحد الأنشطة الرئيسية لما يسمى بمصنع “التصيد” هو توجيه انتباه النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أقسام التعليقات في الصحف نحو الآراء المفضلة. كما لوحظ تلاعب في استطلاعات الرأي في وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك تحريف نتائج مسح حول العقوبات ضد روسيا.
تم العثور على آثار للنشاط على 8 منصات وسائط اجتماعية من ضمنها تويتر وفيسبوك، ولكن وجد أنها مركزة بشكل خاص على انستغرام ويوتيوب وكذلك “تيك توك”، ويُقال إن قناة على تلغرام تؤدي دورًا رئيسيًا في الشبكة تسمى “Cyber Front Z” ، حيث يشير الحرف Z إلى الدعم الروسي للحرب.
يبدو أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للفرق الموسيقية والموسيقيين، بما في ذلك Daft Punk و David Guetta و Tiesto و Rammstein ، قد استُهدفت من قبل عملية التضليل هذه.
يقول الباحثون إن مصنع “الصيد” هذا يبدو أنه يستخدم التكتيكات التي استخدمها منظري مؤامرة كيو أنون ومن تنظيم داعش.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان “لا يمكننا السماح للكرملين … بغزو مساحاتنا على الإنترنت بأكاذيبهم حول حرب بوتين غير القانونية. لقد نبهت حكومة المملكة المتحدة الشركاء الدوليين وستواصل العمل من كثب مع الحلفاء والمنصات الإعلامية لتقويض عمليات المعلومات الروسية”.
وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس: “هذه محاولات خبيثة من قبل بوتين وآلته الدعائية لخداع العالم بشأن الوحشية التي يمارسها على شعب أوكرانيا، مضيفة، “سيساعدنا هذا الدليل في تحديد وإزالة المعلومات المضللة الروسية بشكل أكثر فعالية ويتبع إجراءنا الحاسم لمنع أي شخص من التعامل مع منافذ RT و Sputnik التي يسيطر عليها الكرملين.”
لم تحدد وزارة الخارجية البريطانية الباحثين الذين يقفون وراء هذا العمل وسط مخاوف بشأن سلامتهم للقيام بعمل ينتقد نظام الرئيس الروسي.