زيلينسكي سنبذل كل الجهود لإنقاذ العالقين 

  • نجاح عملية فتح ممر آمن لإجلاء المدنيين من المدينة.
  • آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين في المناطق التي تشهد قتالا.

بعد إعلان الأمم المتحدة الثلاثاء، نجاح عملية فتح ممر آمن لإجلاء المدنيين من ماريوبول، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه تم التوصل بعد مفاوضات طويلة ووساطات إلى إجلاء 156شخصاً من مصنع آزوفستال.

وأشار في الإحاطة اليومية الأربعاء، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لإخراج الجميع بمن فيهم جنود ومدنيون من مدينة ماريوبول ومصنع آزوفستال.

نتائج هامة وجهد كبير

كما أضاف أن المفاوضات حققت أخيراً نتائج هامة، بينها عملية الإخلاء التي نفّذت من مصنع أزوفستال في ماريوبول والتي بدء بتنظيمها منذ فترة طويلة جدا، مشيرا إلى أن الأمر تطلب الكثير من الجهد.

وعن المفاوضات الطويلة والوساطات المختلفة، أكد أن السلطات الأوكرانية بذلت كل الجهود لإخراج الجميع من ماريوبول وآزوفستال مع أنه كان أمرا صعبا جداً.

وكشف أيضاً عن وجود مدنيين وجنود مازالوا عالقين في المنطقة

وكانت منسقة الأمم المتحدة في أوكرانيا أوسنات لوبراني، قد أعلنت، الثلاثاء، نجاح عملية فتح ممر آمن لإجلاء المدنيين من المدينة.

كما قالت في تغريدة عبر حسابها على تويتر، ناشرة صورة تظهر وراءها حافلات إجلاء: “أفكر في الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين.. سنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم”.

إلى ذلك، كشفت أنها سمعت قصصاً تفطر القلب عن الجحيم الذي عانوه في المدينة التي حاصرتها القوات الروسية لأسابيع قبل أن تسيطر عليها.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين في العديد من المناطق التي تشهد قتالا بين القوات الروسية والأوكرانية. وشدد على أنهم في أمس الحاجة إلى المساعدة والإجلاء الآمن.

يذكر أن مصنع آزوفستال الضخم كان تحول إلى آخر القلاع “المقاومة” في المدينة، حيث تحصن فيه آلاف المقاتلين والمدنيين على السواء، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

إلا أن الروس أعلنوا الأسبوع الماضي، وقفاً لإطلاق النار، بهدف خروج المدنيين، والمقاتلين على السواء شرط استسلامهم.

لكن الطرفين عادا وتبادلا الاتهامات بخرق تلك الهدنة، وعدم السماح بإجلاء المدنيين، قبل أن تثمر جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر أمس عن إخراج المزيد من المدنيين.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممراً برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.