أوكرانيا.. احتفالات خجولة بعيد الفطر المبارك تحت القصف
- مسلمو أوكرانيا يحتفلون تحت القصف الروسي في عيد الفطر وكاميرا أخبار الآن ترصد أراءهم.
- يمثل تتار القرم ذوو الأغلبية المسلمة نحو 12 في المئة من سكان شبه جزيرة القرم.
اعتاد المسلمون في جميع أنحاء العالم الاحتفال بعيد الفطر من خلال أداء صلاة العيد في المساجد، وإقامة بعض التجمعات العائلية بينهم، لكن مسلمو أوكرانيا هذا العام احتفوا بالعيد بنكهة مختلفة حيث اجتمع مسلمو أوكرانيا بمختلف أطيافهم، من عرب وتتار وأوكران وغيرهم من الأعراق المسلمة في كافة مدن أوكرانيا، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك تحت ويلات القصف الروسي المدمر المستمر منذ 62 يوما.
وفي ظل أجواء العيد الخجولة في أوكرانيا رصدت أخبار الآن كيف بدت الأحتفالات، قال المواطن الأوكراني قدير تتريس لأخبار الآن: “إن الأجواء في شهر رمضان مختلفة
تماما عن السنوات السابقة، لأن روسيا بدأت الحرب مجددا ضد أوكرانيا، كثير من الأشخاص تركوا منازلهم بسبب الحرب، لذلك لم يكن واضحا الوضع على الإطلاق منذ البداية بسبب الحظر، لم يكن لدينا فرصة لزيارة المساجد لتأدية صلاة التروايح، بعد أسبوع أو أسبوعين استطعنا من إقامة إفطار رمضاني مع الأخوة في المسجد”.
وأضاف تتريس: “لكن مازالت الأجواء لم تكن مثل السابق لم تكن مزدحمة كما كانت سابقا”.
مازالت الأجواء لم تكن مثل السابق لم تكن مزدحمة كما كانت سابقا
وتابع: لكن هناك جانبا إيجابيا، العديد من الأشخاص بدأوا الصيام والتقرب من الله، لأنهم أدركوا أن هذا قد يكون آخر رمضان في حياتهم، صلاة العيد ومن ثم الخطبة وبعد ذلك لقاء الأصدقاء، وكذلك الأشخاص الآخرين في المسجد، نشرب القهوة ونتحدث في مواضيع مختلفة، بعد ذلك القيام بعاداتنا وهي زيارة كبار السن.
ومن جانب آخر أوضح المواطن الأوكراني رسلاند أبليف لأخبار الآن على هامش الأحتفالات: “كما تعلم في السنوات الماضية جائحة كورونا غيرت أجواء شهر رمضان، والطريقة التي يقضي بها المسلمون هنا هذا الشهر، لكن هذا العام بسبب الحرب أصبحنا في موقف أصعب من السابق، واصلنا عمل الإفطار الجماعي لكن لم نتمكن من تأدية صلاة التروايح جماعة بسبب الحظر.
وأردف أبليف حديثه لأخبار الآن قائلا: “يمكنني القول إن هناك عددا قليلا من الأشخاص في المسجد هذا العام، لأن هناك من ترك كييف وهناك من ترك أوكرانيا، في العيد أعتقد أن أذهب للمسجد لنصلي جميعا مع بعضنا، والتواصل مع المسلمين الآخرين في المجتمع والشعور بأن ذلك، كنوع من والتواصل الروحي مع إخواني وأخواتي في هذا اليوم العظيم.
“هناك عدد قليلا من الأشخاص في المسجد هذا العام، لأن هناك من ترك كييف وهناك من ترك أوكرانيا”
مسلمو أوكرانيا
يمثل تتار القرم ذوو الأغلبية المسلمة نحو 12 في المئة من سكان شبه جزيرة القرم، ويبلغ عددهم نحو 243 ألف نسمة من عدد السكان البالغ مليوني نسمة في الإقليم.
ويعد السكان من ذوي الأصول الروسية الذين تبلغ نسبتهم نحو 58 في المئة هم أكبر عرقية تسكن الإقليم.
بينما يمثل السكان من الأوكرانيين في الإقليم نحو 24 في المئة، وذلك وفقا لآخر إحصاء سكاني أجرته أوكرانيا منذ عام 2001.