الأمم المتحدة تنبه من أضرار احترار الأرض
- المخاطر المتصلة بالمناخ التي تهدّد البشرية تزداد
- سيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن هناك احتمالا بنسبة 48 بالمئة أن يصل المتوسط السنوي لدرجة حرارة الأرض خلال سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة إلى 1,5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كان عليه معدل حرارة سطح الكوكب قبل الحقبة الصناعية.
لكن تجاوز هذه العتبة مؤقتا لا يعني تجاوزها بصورة دائمة وبالتالي القضاء على أهداف اتفاق باريس بشأن التغير المناخي.
وبحسب “التحديث العالمي للمناخ السنوي إلى العقدي، الصادر عن مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة، وهو مركز المنظمة الرائد في هذه التنبؤات، ثمة احتمال أيضاً بنسبة 93 في المئة بأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة للسنوات الخمس 2022-2026 متوسط السنوات الخمس الماضية 2017-2021”.
ونقل التقرير عن الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس قوله إن “هذه الدراسة تبين أننا نقترب بشكل ملحوظ من الوصول مؤقتا إلى الحد الأدنى المحدد في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ”.
وأكد تالاس أن “1.5 درجة مئوية ليست نتيجة إحصاءات عشوائية، بل هي مؤشر على النقطة التي ستصبح فيها التأثيرات المناخية أشد ضررا بالناس بل وبالكوكب بأسره”.
وحذر الأمين العام للمنظمة من أنه “ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرّفاً”.
وأضاف أن “احترار المنطقة القطبية الشمالية يتزايد بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعا”.
وذكر التقرير بأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تعتبر أن “المخاطر المتصلة بالمناخ التي تهدّد النظم الطبيعية والبشرية تزداد مع احترار عالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية قياسا بالوضع الحالي، مع كون الاحترار أقل من درجتين مئويتين”.