الأمم المتحدة: اختفاء الناس في المكسيك هو مشكلة تعني الجميع
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقالت إنّ حصيلة المئة ألف مفقود تؤكّد على “الحاجة إلى تعزيز آليات البحث”
أعلنت السلطات المكسيكية الثلاثاء أنّ عدد المفقودين في البلاد بين 1964 و2022 تجاوز مئة ألف شخص، في حصيلة ضخمة سارعت الأمم المتّحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إصدار توصيات بشأن كيفية التعامل معها.
وقالت أمانة سرّ الحكومة إنّ عدد الذين سجّلت أسماؤهم في السجلّ الوطني للمفقودين بين 15 آذار/مارس 1964 و16 أيار/مايو 2022 بلغ مئة ألف و12 شخصاً، حوالي 75% منهم من الرجال.
وزادت حالات اختفاء المواطنين في المكسيك بقوة منذ 2006 بسبب أعمال العنف المرتبطة بتهريب المخدّرات.
وما أن نشرت الحكومة هذه الحصيلة حتى سارعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الاختفاء القسري إلى التأكيد على أنّ “اختفاء الناس في المكسيك هو مشكلة تعني الجميع: إنّه مشكلة للمجتمع برمّته وللإنسانية”.
وكانت هذه اللجنة ندّدت في تقرير أصدرته في أعقاب زيارة أجرتها إلى المكسيك في تشرين الثاني/نوفمبر “بالاتجاه التصاعدي المقلق” لعمليات الخطف التي يغذّيها “إفلات مطلق من العقاب”.
وإذ أكّدت اللجنة في تقريرها أنّ المسؤول الأول عن عمليات الخطف هذه هو الجريمة المنظمة، حمّلت كذلك جزءاً من المسؤولية عن هذا الوضع إلى إهمال السلطات العامة، مطالبة الحكومة المكسيكية “بإجراءات فورية”.
بدورها قالت المفوّضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه إنّه “ينبغي عدم ادّخار أيّ جهد لوضع حدّ لهذه الانتهاكات لحقوق الإنسان ذات البعد الاستثنائي”.
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقالت إنّ حصيلة المئة ألف مفقود تؤكّد على “الحاجة إلى تعزيز آليات البحث” المعمول بها حالياً.