حكومة إيران تواجه الاحتجاجات بالعنف الأمني
- قطاع النقل العام في إضراب متواصل
- الشرطة الإيرانية تعتقل عضو من نقابلة الحافلات
- مقتل شخص واعتقالات في صفوف المحتجين
أضرب سائقي وعمال شركة حافلات النقل المدني في طهران عن العمل، الأربعاء، احتجاجا على تجاهل قرار مجلس العمل بزيادة رواتب عمال الشركة بنسبة 10 في المائة.
ونشرت نقابة عمال شركة حافلات النقل في إيران، مقاطع فيديو من إضراب سائقي وعمال الشركة في مناطق مختلفة من العاصمة الإيرانية.
وظهر في الفيديوهات، تجمع كبير للعمال وسائقي الحافلات المدنية أمام مبنى الشركة رافعين شعارات للمطالبة بحقوقهم، ومناهضة لحكومة ابراهيم رئيسي.
وأفادت النقابة، الاثنين 16 مايو، بأن سائقي وعمال الشركة سيضربون عن العمل وسيكون التجمهر والتحرك الاحتجاجي خلال المسيرة التي سيتم تنظيمها نحو مبنى إدارة الشركة المركزي.
وشارك رئيس شركة حافلات النقل المدني في التحركات الاحتجاجية أمام مقر الشركة، موضحا أنها تتابع مطالب العمال والسائقين ولكن لم يتم إبلاغ أي تعليمات جديدة حتى الآن.
وانظم، منذ صباح الثلاثاء 17مايو، كلّ عمال ورشات التصليح، ومواقف الحافلات إلى هذا الإضراب الذي انطلق منذ الإثنين.
وأكدت النقابة أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت، الثلاثاء، 12 سائقا وعاملا، شاركوا في الإضراب الذي دعت له الشركة على خلفية مطالب اقتصادية.
وكانت القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت، السبت الماضي، رضا شهابي، عضو نقابة عمال شركة حافلات النقل المدني من منزله، على خلفية إعلانه الإضراب وخطاب نقابي يحث فيه سائقي الحافلات على المشاركة بكثافة، وعدم الذهاب إلى العمل.
وشهدت المظاهرات، الأسبوع الماضي، مقتل شخص واعتقال 20 آخرين خلال في مدن إيرانية رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية.
وسبق لعمال شركة حافلات النقل المدني بطهران والضواحي، تنظيم إضراب في كافة المحافظات الإيرانية عام 2021.
وكانت مختلف القطاعات قد نظمت خلال 2022 إضرابات عامة بدأها عمال شركات النفط والبتروكيماويات، ثم قطاع التعليم والطلبة.
وتشهد إيران منذ مطلع العام 2022، تحركات احتجاجية ضد الحكومة التي يقودها ابراهيم رئيسي، المقرب من علي خامنئي، بسبب سياستها الاقتصادية المجحفة.
يذكر أن إيران تعاني مشاكل مالية داخلية متتالية جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن بسبب ملفها النووي.