“اختلال متعمّد” يطال أنظمة معلوماتية لمواقع بلدية طهران
- إرنا: اختلالاً متعمّداً للصفحة الداخلية للنظام الداخلي لبلدية طهران وقع ظهر اليوم
أصاب النظام المعلوماتي الداخلي وخدمات الموقع الالكتروني لبلدية طهران بعطل، بسبب عملية “متعمّدة” لم يتم تحديد المسؤولين عنها بعد، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن بيان لمنظمة تكنولوجيا المعلوماتية لبلدية العاصمة أن “اختلالاً متعمّداً للصفحة الداخلية للنظام الداخلي لبلدية طهران وقع ظهر اليوم، تخلله نشر صورة مهينة، ما جعل هذا النظام بعيدا عن متناول الزملاء لدقائق”.
وأكدت المنظمة أن هذا “الاختلال المحدود” تم إصلاحه “سريعا”، من دون تفاصيل بشأن هوية من قد يقفون خلفه.
ولم يكن ممكنا خلال اليوم الدخول إلى مواقع للبلدية مثل الموقع الالكتروني الأساسي وتطبيق الكتروني مختص بالخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وأوضح بيان المنظمة أن الخدمات الالكترونية المخصصة للاستخدام العام “تم تقييدها لإجراء تقييمات تقنية”.
وفي أكتوبر الماضي، أدى “هجوم سيبراني” واسع النطاق الى تعطل محطات توزيع الوقود في مختلف أنحاء إيران، وفق مصادر رسمية.
وتسبب الهجوم باختلال أنظمة ضخ الوقود الالكترونية لأيام، وأدى لطوابير من السيارات والدراجات النارية في المحطات وازدحامات.
وألمح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي في حينه لاحتمال ضلوع “أعدائنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني”، في الهجوم، وذلك على خلفية وجود تشابه تقني بين الهجوم وهجمات سابقة.
ويعود أحد أبرز الهجمات الالكترونية التي أصابت إيران الى سبتمبر 2010، حين ضرب فيروس “ستاكسنت” منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بتدبيره.
ومنذ “ستاكسنت”، تتبادل إيران من جهة، وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.
وفي أعقاب هجوم تشرين أكتوبر، دعا مسؤولون إيرانيون الى ضرورة تعزيز الدفاعات الالكترونية لمواجهة هجمات من هذا النوع بشكل استباقي.